ملحمة الحسين عليه السلام للشاعره نزهة البربوري

 

مـــــــلـــــــحـــــــمــــــة الـــــــحـــــــســــــيــــــن عليه السلام

نــــــحــــــرك يــــــبــــــو الأحــــــــــــرار حـــــــــــرّر
مـــنـــهــاج عــــــــز وشــــــــرف ســــطـــرّ

لــــحـــســـيـــن قـــــــــــــدم مـــلـــحـــمـــة
خــــطْــــهـــا الــــطــــاهـــر مـــــــــــن دمــــــــــه
هـــــــــذا الـــعـــهـــد مـــــــــن عــــالــــم الــــــــذر

**********

مـــا خـاض مـثـلك بـالـخـلق يــبـن الـبـتوله ثــورة
دوى صــداهــا و لـلـحـشر هـالـمـعركه مــذكـورة
مـن دمـه الـزاكي رسـم لـلحق اصـدق صورة
قـدم الـى الـعالم مـثل فـي الـتضحية المنصورة
وأصــبـح ضـريـحك لـلـخلق كـعـبة و تـريـد تــزوره
جــنـة نــواحـي كــربـلا مـــن شـيـعـتك مـعـمورة

امــــــــلاك صــــــــارت بــــيــــه تـــفــخــر
يـــــــــــوم اربـــعـــيـــنــك صـــــــــــار مــــحــــشـــر

غـــــــــصــــــــت نـــــــــواحــــــــي كــــــــربــــــــلا
يـــــــــــــا بـــــــخــــــت مـــــنــــهــــو يـــــوصــــلــــه
حـــــتــــى الـــــرســــل هـــالـــيـــوم تـــحـــضـــره

**********

فـــي كــتـاب الله هـالـنـصر مــذكـور لـجـلـه آيـــه
كـلـمن نـهـض لـلـحق وعــد بـالنصر يـصبح غـايه
ويــا شـخـص مـثلك بـالخلق لـلحق رافـع رايـه
و لــهــذا خــلــق الله عــنــت لــزيـارتـك مـشـايـه
الـيـقتفي حــدوك وصــل نـهجك و يـشرب مـايه
ولــو سـالـت ادمـوم الـنحر لـجل الـهدف هـمايه
كـــل ظــالـم بــهـذا الـخـلـق لابـــد الــيـه نـهـايـه
مــا شـفـنا لـيـزيد الـرجس عـبره و لا لـه حـكايه

والاعــــــــلـــــــى بـــــالـــــقــــرآن فـــــــســـــــر
رايــــــــــة الــــطـــاغـــي شـــــلـــــون تـــكـــســـر

ولـــــــــــــو طـــــــالــــــت اســــنــــيــــن الأذى
يـــــنــــدحــــر لـــــــــــــو طــــــــــــال الــــــمــــــدى
نــــــــصـــــــر الله لـــلـــمـــظـــلــوم يـــــظـــــهــــر

**********

زيـنـب بـعـد ذاك الـسـبا بـروس الاهـل و الـعيله
وصلت وجمرات الغضى بوسط الحشا مشعوله
تـنـادي لـراضـي كـربـلا مــر بــي يـبـاقي الـدولة
خـلني بـوصل بـوعلي و عـن حالتي بشكي له
قـلـهـا يـعـمـه و دمـعـتـه بـالـخد جــرت مـهـموله
هــــذي اراضــــي كــربــلا وقــبــور اهــلــش ذولا
مــن فــوق نـاقتها هـوت و امـتدت اعـلى طـوله
فـتحوا لـي ابـواب الـقبر عن سفرتي بحچي له

زيـــنـــب لـــفـــت يـــــا كـــوكــب الـــــدر
ويـــــــــــلاه مـــــــــــن هـــالـــســفــر لــــقـــشـــر

بـــــــنـــــــتــــــك رقــــــــــيــــــــــه نـــــــاحــــــلــــــه
مـــــــــاتــــــــت وراســـــــــــــــــك شــــــايـــــلـــــة
فـــــــــــي هـــالـــخـــرابــه ذاقـــــــــــت الـــــمـــــر

**********

نــاداهـا مـــن وســـط الـقـبـر يـمـخـدرة والـيـنـا
أدري و راســـــي بــالـقـنـا يــبـاريـش و تـبـاريـنـه
عـيـنـي تــبـاري لـلـنـسا و اطـفـالـي الـمـحزونة
تـهمل عـيوني مـن طـفل لـي بـالسبا يـضربونه
ذبـحـي و سـبـيش مـن قـبل مـكتوب ومـوثقينه

قـربـي يـخـيه مــن الـقبر بـنتي الـعزيزة سـكينة
ومـوتـة رقـيـه بـالـغرب صـعـبة و شـديـده عـلـينا
الله يــســاعـد هـــالــذي بـالـجـامـعـه مـقـيـديـنه

وشــــــلــــــون هــــالأطــــفــــال تــــصــــبــــر
ضـــــــــرب الـــــعــــدا و الـــعـــطـــش و الـــــحــــر

و لــــيــــلــــى و رمــــــلـــــة مــــعــــولـــة
و كـــــــــــــل ولـــــــــــــد لــــيــــهــــا تــــوصــــلــــه
واســــكــــيــــنــــه بــــــــالأذيــــــــال تـــــعـــــفـــــر

**********

و الـتـفـتـت لـسـجـادهـا و عـبـراتـها تـجـريـها
فـــي ويـــن قــبـر الــوالـي لــو حـفـرته مـخـفيها
قــلـهـا يــعـمـه جــثـتـه بـالـمـشـرعه مــواريـهـا
ركــضــت و ضــلــت تـعـتـثـر و أيـتـامـها تـجـاريـها
مـــن وصــلـت قــبـره بچت عــبـاس يــا والـيـها
قـــوم و تـلـقـى خـيـتـك و اخــيـام نـصـبـوا لـيـهـا
زعــلان مـنـي لــو عـتب ويـش الـسبب تـجفيها
انـهـض يــا قـايـد نـاقـتي بـالـوطن و ارجــع بـيـها

خـــــويـــــه الـــــوطـــــن خـــــالـــــي و مـــقـــفـــر
الله يـــــــــــا قــــلــــبـــي شــــــلـــــون تــــصـــبـــر

مـــــــــــــا اقــــــــــــدر ادخــــــــــــل مــــنــــزلــــه
لـــــــــــــو بـــــــيــــــدي اســــــكــــــن كــــــربــــــلا

ارجــــــــــــــــــع اصـــــــــيــــــــح الله اكـــــــــبــــــــر
**********

نزهة عباس البربوري
مأجورين

شارك برأيك: