مَوكِبُ العَزاءِ ليلةُ استشهادِ الإمامِ الرِّضا ١٤٤١هـ
“اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى الرِّضَا المُرتَضَى الإمام التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَحُجَّتِكَ عَلى مَنْ فَوْقَ الأرضِ وَمَنْ تَحتَ الثَّرَى الصِّدِّيقِ الشَّهِيدِ صَلاةً كَثِيرَةً تامَّةً زَاكِيَةً مُتَواصِلَةً مُتَواتِرَةً مُتَرادِفَةً كَأَفضَلِ ماصَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيائِكَ”.
خيَّمَ الحُزنُ على قُلُوبِ المُؤنَسينَ بنَفَحَاتِ الإمامِ الثَّامِنِ، والحُجَّةِ الضَّامِن الإمَامِ أبي الحَسَنِ الرِّضا عليهِ السَّلامُ، فهَاجَت الزَّفراتُ، وذَرَّفَت العُيونُ، وقَرَّحَت الجُفُونُ لشَهَادةِ شَمسِ الشُّموسِ، وغَرِيبِ طُوس، ونُصِبت مآتِمُ العَزاءِ مُواسَاةً لمَقَامِ الرَّسُولِ الأعظمِ وأهلِ بيتهِ المَعْصومِينَ صَلَواتُ اللهِ وسَلامُهُ عليهِم أجمَعِينَ.
نظَّمت لجنةُ العَزاءِ بالجمعيَّةِ الحُسينيةِ مَوكِبًا عَزائيًّا في ليلةِ السَّابِعِ عَشرِ من شهرِ اللهِ صَفَرِ المُظَفَّرِ، ليلةُ شهادةِ سُلطانِ القُلوبِ، وأنيسِ النُّفوسِ أبي الحَسنِ الإمامِ عليِّ بنِ مُوسى الرِّضا صَلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ، إذ أحيا عُشَّاقُ أهلِ البيتِ عليهِمُ السَّلامُ هذه الليلة بمَظاهِرِ بالبُكاءِ والعزاءِ.
لقد كانَ لقَريةِ النُّويدراتِ نصيبٌ من إحياء هذه الليلةِ بالبُكاءِ والرِّثاءِ والعزاءِ مواساةً لأهلِ بيتِ العِصمةِ، حيثُ خرجَ مَوكِبُ اللطمِ المُقدَّسِ بِمُشاركةِ الرادودِ الحُسينيِّ مُجتَبى إسماعيل، وذلكَ وسطَ مُشاركةٍ وتفاعُلٍ واسعةٍ من محبي أهلِ البيتِ عليهِمُ السَّلامُ من أبناءِ القريةِ.