تغطية: مَوكِبُ العَزاءِ ليلةُ أربَعِينِ الإمامِ الحُسَينِ الشَّهِيدِ عليه السلام ١٤٤١هـ

مَوكِبُ العَزاءِ ليلةُ أربَعِينِ الإمامِ الحُسَينِ الشَّهِيدِ عليه السلام ١٤٤١هـ

 

زَحَفَ المُؤمِنونَ من كُلِّ فجٍّ عَمِيقٍ آمِّينَ قَبْرَ سَيِّد الشُّهَداءِ أبي عبدِاللهِ الحُسَينِ عليهِ السَّلامُ مُشخِصينَ القلوبَ قبل الأبدانِ ، ليَجعَلوا مِن هَوى القَلبِ دَلِيلًا، ومِن دُرُوبِ الوَلاءِ سَبِيلًا، قاصِدةً شَطْرَ قبرِ السِّبطِ الشَّهِيدِ، بِمَسِيرةٍ مليونيةٍ يَكِلُّ دونها الكلامُ، ويَحتارُ في وَصفِها الجَنَانُ.

نظَّمت لجنةُ العَزاءِ بالجمعيَّةِ الحُسينيةِ مَوكِبًا عَزائيًّا في ليلةِ العِشرينَ من شهرِ صَفَرِ المُظَفَّرِ، ليلةُ أربعِينِ لإمامِ الحُسَينِ بنِ عليٍّ صَلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ، إذ أحيا عُشَّاقُ أهلِ البيتِ عليهِمُ السَّلامُ هذه الليلة بمَظاهِرِ بالبُكاءِ والعزاءِ حُزنًا على مُصابِ سيِّدِ الشُّهَداءِ.

لقد كانَ لقَريةِ النُّويدراتِ نصيبٌ من إحياء هذه الليلةِ بالبُكاءِ والرِّثاءِ والعزاءِ مواساةً لأهلِ بيتِ العِصمةِ، حيثُ خرجَ مَوكِبُ اللطمِ المُقدَّسِ بِمُشاركةِ الرادودِ الحُسينيِّ عبَّاس البربُوريّ، وذلكَ وسطَ مُشاركةٍ وتفاعُلٍ واسعةٍ من محبي أهلِ البيتِ عليهِمُ السَّلامُ من أبناءِ القريةِ.

ويُذكَرُ في هذا السِّياقِ أنَّ الرادود قد تميَّزَ بأدائهِ المُوَّفَّقِ ومُشاركتِهِ الرائعةِ، الأمرُ الذي عبَّر عنهُ بعضُ المُشاركينَ في مَوكِبِ العَزاءِ.

السَّلامُ عَلى وَلِيِّ الله وَحَبِيبِهِ ، السَّلامُ عَلى خَلِيلِ الله وَنَجِيبِهِ ، السَّلامُ عَلى صَفِيِّ الله وَابْنِ صَفِيِّهِ ، السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ المَظْلُومِ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلى أَسِيرِ الكُرُباتِ وَقَتِيلِ العَبَراتِ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الفائِزُ بِكَرامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَهِ وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَهِ وَاجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الوِلادَةِ وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ وَقائِداً مِنَ القادَةِ وَذائِداً مِنَ الذَّادَةِ وَأَعْطَيْتَهُ مَوارِيثَ الأَنْبِياءِ وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الأَوْصِياء ، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَهِ ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا وَباعَ حَظَّهُ بِالاَرْذَلِ الاَدْنى وَشَرى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الاَوْكَسِ وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ وَأَطاعَ مِنْ عِبادِكَ أَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الاَوْزارِ المُسْتَوْجِبِينَ النَّار ، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ ؛ اللّهُمَّ فَالعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً.

 

 

 

 

 

 

 

 

لمشاهدة المزيد من الصور اضغط هنا

شارك برأيك: