مَوْلِدُ الصَّادِقَيْنِ للشاعر عبدالحسين سلمان

عبدالحسين سلمان

————–

                        *****

لَـهَبُ الأَسَـى فـي يـومِ مـولدِ أحمدٍ

جَــمَــلُ بِــأَوْتــادِ الــهَــوَى مَـعْـقـولُ

فَـكَـأَنَّـمـا الــدُّنـيـا تَــغَـيَّـرَ حــالُـهـا

وَكــأنــمــا وَخْــــــزُ الأَذَى تَــقْــبـيـلُ

هِـــيَ هَــكـذا بِـالـصادِقَيْنِ تَـحَـوَّلَتْ

فَــرَحـاً عَــلَـى مــا بِـالـفُؤادِ يَـحـولُ

غُـلِـقَـتْ بِـــهِ بـــابُ الـهُـمومِ كَـرامَـةً

لَـهُـمـا وَلَــحْـنُ الـعـاشِـقينَ جَـمـيـلُ

يَــشْـدو وَأَلْـسِـنَةُ الـمَـحافِلِ زَغْــرَدَتْ

فَــتَـعـالَـتِ الــصَّــلَـواتُ وَالـتَّـهْـلـيـلُ

فَـلِأَجْلِ طَـهَ نـارُ كِـسْرَى قَـدْ خَـبَتْ

وَبِـجَـعْـفَـرٍ مــــا أَفْــلَــحَ الـتَّـضْـليلُ

مـــاءٌ بِــسـاوَى غـــارَ يــومَ مـحـمدٌ

وبِــجــعــفـرٍ يَــــتَـــأَوَّلُ الــتَّــنْــزيـلُ

وَتَــهــاوَتِ الْأَصْــنـامُ يـــومَ مـحـمـدٍ

وبِــعِـلْـمِ جــعـفـرٍ اسْـتَـقـامَ سَـبـيـلُ

أَعْــنــي ســبـيـلَ الـمُـكْـرَماتِ وَمِــلََّـةً

غَـــــرَّاءَ حَــرَّفَـهـا هَــــوًى وَجَــهــولُ

فَــلِـذا غَـــدا الـمـيلادُ يَـوْمـاً واحِــداً

وَالــفَـرْعُ لِــلْأَصْـلِ الـعَـظـيمِ مَـثـيـلِ

                        *****

هَــــذي مَـحـافِـلُـنا تُــخَـلِّـدُ دَوْرَهـــا

وَتُــشَــدُّ لِـلْـحَـدَثِ الـعَـظـيمِ عُــقـولُ

الـشِّـعْـرُ وَالْأَدَبُ الـنَّـقِـيُّ تَـشـاطَـرا

دَوْراً وَخَـــلَّــدَ لِــلْأَصــيـلِ أَصـــيــلُ

وَعَــطــاءُ أَيْـــدٍ طــاهِـراتٍ بِـسِـرِّهـا

أَوْ ظــــاهِـــرٍ لِـــسُــمُــوٍِهِ مَــقْــبــولُ

هَـذِي احْـتِفالاتُ الـشَّوارِعِ نـافَسَتْ

حَـفْـلُ الـخِـطابِ كِـلاهُـما مَـسْـؤولُ

وَالـوَيْـلُ إنْ سَــرَقَ الـرٍّيـاءُ نَـقـاءَها

وَأَتَــى إلَــى الْـعَـمَلِ الـنَّـبيلِ دَخـيلُ

لابُـــدَّ أَنْ تَـبْـقَـى الْـمَـحافِلُ جَـوْهَـراً

فـــــي بَــذْلِــهـا وَكَــأَنَّــهُ مَــصْـقـولُ

حَـــتَّــى نُــجَــسِّـدَ لِــلـنَّـبِـيِّ وَآلِـــــهِ

خَــطــاً حَـمَـتْـهُ فُـروعُـهُـمْ وَأُصـــولُ

تَـهْـفـو إلَــيْـهِ قُـلـوبُـنا وَتَـهـيـمُ فــي

عَــلْـيـائِـهِ مِـــثْــلََ الــقُـلـوبِ عُــقــولُ

                        *****

هذان مقطعان من قصيدة في مولد الصادقَين عليهما أفضل الصلاة والسلام أقدمهما تهنئة لأحبتهما بهذه المناسبة المباركة.

شارك برأيك: