جواد هيات
————–
.
.
أيـقـظت ذاكـرة الـطفولة يـا مـطر
أرجـعتني لـجميل أيام الصغر
.
و يـرطبُ الـذكرى نداك إذا همى
قـطرا يـقول إلـى السعادة لا مفر
.
و إلـيك يـأخذني ضجيج تألقي
و غرور نظراتي كمن وصل القمر
.
و أبـادل الـحيَّ الـمعتق فـرحةً
و نـسيم هـطلك فـي أزقته انتشر
.
يـتـنـفس الـطـين انـهـمار طـهـارة
مـما تـجود بـه الـسماء قـد انهمر
.
إيـقـاع رعــدك يـسـتثير طـفـولتي
و الـبـرق يـخـطفني لأحـلامٍ أخـر
.
فـأطير فـي قـفز الصغار مطاردا
قـطراتك الـغناء احـتضن الأثـر
.
يصطادها مرحي و يروي سقيها
ظـمأ الشقاوة في تساقطك الدرر
.
و مـسربلا نصفي اتقاءَ تبللٍ
و كـأن كـلي عن سحائبك استتر
.
و أخـوض مـنتعلا مياهك أكتسي
وحـلا و يـحلو في ملاهيك السمر
.
و أعـود عصفورا يبلل رعشتي
بـرد الشتاء و ذلك الألق انحسر