من فيض الامام الرؤوف
أثناء الزيارة وعند الضريح.. ناجيت الإمام عليه السلام.. طلبت منه الرعاية و التسديد و الإعانة على النفس و اثناء خروجي من الحرم بعد شروق الشمس و بالتحديد في “الصحن الرضوي الكبير ” رأيت طفلا ربما لتوه أكمل سنته الأولى يمشي بغير توازن ١٠٠٪ – اي أن توازنه ناقص و يلبس حذاءً ذو ” صوّايه ” كلما مشا خطوة فرح بالصوت الذي يسمعه، و خلفه يمشي أبوه و عينيه تراقبه جيدا، و هو مسرور بخطوات ابنه و يشجعه، و من خلفهما تمشي أمرأة أظنها أمه و حالها كما حال الأب و ربما أكثر.. وما زال الطفل يمشي مستأنسا بخطواته الموسيقية، وفجأة يفقد توازنه و يسقط على الأرض!
أول كلمة قالها الاب عندما سقط ابنه ” يا علي يا علي يا علي ” و قبل أن يشرع الطفل بالبكاء، اذا بيدي والده تحمله و ترفعه عاليا في الهواء ثم تعود و تتلقفه إلى صدره، هكذا ثلاثا..، إلا أن الطفل بدأ بالبكاء و عدم الاستقرار طالبا العودة لمشيه على الارض ليعود لخطواته الموسيقية المعتادة.. وتعود القصة من جديد.. الطفل يمشي ومن خلفه أباه و من خلفهم أمه! .
لا أدري هل هذا كان جواب الإمام الرضا (عليه السلام) على مسألتي، أم هذا مجرد درس بسيط من دروس آل محمد!
ترى، أيُّ إسقاطٍ يمكنني أن أسقطه على نفسي في هذه القصة!!.