قواعد مهمة لعلاج بعض الشكوك في الصلاة…
نبدأ بطرح بعض الاسئلة التي عادة ما تدور في الاذهان ونحاول أن نجيب عليها وفق القواعد الفقهية التي هي محل اتفاق الفقهاء اعزهم الله تعالى…
السؤال الاول: متعلق بالوقت
من شك ـ او ظن ـ في أنه صلى أم لا؟ ماذا يفعل؟
في مقام الجواب عن هذا السؤال توجد حالتان يمكن أن نتصورهما:
الحالة الاولى: الشك في الوقت
إذا كان شك المكلف في أثناء وقت الفريضة، وجب عليه الاتيان بالصلاة.
الحالة الثانية: الشك خارج الوقت
إذا كان شك المكلف بعد خروج وقت الفريضة، فلا يلتفت الى شكه، ويبني على انه قد أتى بالصلاة.
السؤال الثاني: متعلق بقاعدة الفراغ.
إذا شك المكلف بعد الفراغ من الصلاة في شرط او جزء من اجزاء الصلاة ماذا يترتب عليه؟
الجواب:
إذا شك بعد الفراغ من صلاته ـ في جزء من الصلاة، او في شرط لها، لم يلتفت الى شكه، ويبني على صحة صلاته، كمن شك في الطهارة، او اللباس او في انه كبر للإحرام او لا، أو غير ذلك، فلا يلتفت الى شكه ويعتبر صلاته صحيحة.
السؤال الثالث: متعلق بقاعدة التجاوز
ماذا عن الشك في جزء من أجزاء الصلاة بعد الدخول في غيره من الاجزاء؟
الجواب:
إذا شك وهو في اثناء الصلاة في شيء من واجباتها أو أجزائها في انه أتى به أم لا، فان كان الشك راوده بعد الدخول في غيره من الأجزاء المترتبة عليه، لا يلتفت الى شكه، ويبني على أنه اتى به، كمن شك في تكبيرة الاحرام بعد الدخول في القراءة، او شك في القراءة بعد الدخول في الركوع، وهكذا فلا يلتفت، واما ان كان شكه قبل الدخول في الغير، وجب عليه الاتيان به، كمن شك في الركوع وهو واقف، أو شك في السجود وهو جالس ـ قبل أن يتشهد، فيجب عليه الاتيان بالركوع او السجود حينئذ، لأنه لم يتجاوز الموضع.
التعليقة: ولو تذكر عندئذ انه ركع سابقا بطلت صلاته، نعم في السجدة الواحدة لا تبطل لأنها ليس بركن.
السؤال الرابع: متعلق بقاعدة الصحة
إذا شك المكلف في صحة جزء من اجزاء الصلاة بعد الفراغ منه؟
الجواب
إذا فرغ المكلف من شيء من أجزاء الصلاة أو واجباتها ثم شك في انه وقع صحيحا ام لا؟ يبني على صحته حتى وان لم يدخل في غيره، كمن كبر للحرام ثم شك في أن تكبيرته للإحرام صحيحة ام لا؟ وأن نطقه بها صحيح ام لا؟ وكمن قرأ آية او كلمة ثم راوده الشك في أنها صحيحة أو فاسدة؟ يبني حينئذ على صحتها.
والحمد لله رب العالمين.