عبق الذكريات بقلم أستاذ حميد حبيب

الأستاذ حميد حسن حبيب
الأستاذ حميد حسن حبيب

عبق الذكريات

بسم الله الرحمن الرحيم

دائما ما يستهويني وأنا أحاول الكتابة في هدأة الليل تذكر الأيام الماضية، لقريتي الحبيبة النويدرات.

ببيوتها وطرقها، وبنخيلها وبسوقها (البرية)، برجالها الماضين، بأحداثها الأليمة أو السعيدة.

كانت بعض اللقطات القصيرة المنشورة على اليوتيوب للقرية و(البرية) تحفز الذاكرة لتطل منها على أمكنة وأزمنة وأشخاص طيبين.

ولي مع (البرية) هذه ذكريات جميلة، فكنت أصحب أبي في طفولتي للجلوس مع الرجال، وكنت آنس بمزاحهم اللطيف وبحديثهم البريء الذي مازلت أذكر بعضه.

وكلما رأيت صوراً قديمة على الانستغرام أحن إلى الماضي وأشكر رافعيها من صميم القلب.

أعرف وتعرفون من يحوز في ألبوماته القديمة كثيرا من الصور، وقد توفي بعض أصحابها وأْهملت للأسف الشديد، خاصة لمن لا يدرك قيمتها.

وأعرف وتعرفون – أيضا – من يمتلك أشرطة فيديو قديمة للقرية، وقد سألت أحدهم لماذا لا تخرجها؛ فأرجع السبب إلى صعوبة نقل هذه الأشرطة للأجهزة الحديثة.

أتمنى من هؤلاء الأخوة أن يحافظوا على الأرشيف والتراث، وأن يعمل صندوق النويدرات الخيري على مساعدة هؤلاء وتبني مثل هذا العمل، ففيه من الفوائد للقرية وأهلها ما لا يعد ولا يحصى.

شارك برأيك: