تحطيم الآمال
(من الأرشيف)
في ليله من اليالي الممطرة تتهامر قطرات الماء وتهب الرياح الشديده والصواعق المكهربه التي قامت بتحطيم كل الأشجار والورود التي كانت خضراء ,وكانت جميله بالنظر اليها ,وفي الشروق الشمس تنكشف كل ما حدث في هذه اليله التي قامت بدورها في تحطيم كل شجره وكل غصن من عضون الورد التي كنت مزهيه بالوانها الخلابه الى أشجار مكسره و غصون محطمه و أوراق مبعثره تحطمت كل شجره مغروسه بهذي الحديقه التي تعب عليها صاحبها وكان يتأمل أن تكبر هذه الأشجار والورود وتصبح جميله ولكن هذه الرياح والأمطار والصواعق لم تترك له غير الحسره والألم على هذا التعب في غرسه كل شجره وغصن من غصونها’لقد تحطم صاحب هذه الحديقه وفقد الأمل بإعادة هذه الحديقه إلى ما كانت عليه وكان متخوف من إعادتها إلى ما كانت عليه.
فالأمل هو عباره عن غصن من هذه الأغصان نقوم بغرسها بداخلنا ونقوم بكل جهد أن تكبر هذي الغصن ويتحول إلى ورده ذو منظر خلاب ومع الأيام تمر هذه الرياح وتدمر هذا الغصن الذي تعبنا في غرسه وهي تحطمه بكل سهوله بدون تعب ولا شقى ,ولكن تترك لنا التعب والألم والحسره بقلبنا بعد تحطيمه ,وفالدنيا تحاول بكل وسعها أن تحطم كل شخص بها من أجل أن تفرح هي بهذا الشي ,ويجب على كل شخص من يقوم بغرس هذا الغصن أن يحافظ عليه من هذه الرياح والصواعق ومن هذه الدنيا ,وأنما هذه الدنيا سوء اله امتحان من رب العالمين سخر هذه الدنيا إلى تحطيم آمالنا من أجل قياس مدى صبرنا وتحملنا فلا نعطي إي مجال إلى هذه الدنيا أن تحطم هذه الورود التي غرسنها بيدنا ,يجب غرسها وتكبيرها من أجل أن تتفتح وتشرق ونحصد على ما غرسنها ,وبل نقهر هذه الدنيا على إكتمل آمالنا التي نتامل من الله سبحانه وتعالى أن تتحقق.
نعم ,أن هذه الدنيا لقد انتصرت على بعض الأشخاص وقامت بتحطيم كل أمل بداخله وكل غصن من غصون حديقته التي تعب عليها من أجل أن يجني ثمارها أو أن يحصد هذه الورود الجميله.
فالأمل هو غير ملموس ولكن نستطيع ان نلمسه بخيالنا بعد تحقيقه ,ونقهر هذه الدنيا التي تسعى في تحطيم هذه الامال ونقول لها لقد انتصرنا عليك ونواجه كل هذه الضغوظات التي تواجهنا والمخاوف التي تكون سبب في تحطيم كل أمل بداخلنا.
حسين العجوز
التاريخ:18/7/2009م
الوقت:5:22ص.