سلمان عبدالحسين
————–
الــشــامُ حــــرزٌ زيــنـبـيٌّ كــامـلُ
حـتى ولـو بـالسبي طـاحَ الكاهلُ
..
فــيــهـا تــنـهِّـدُ مــوتـهـا تـنـهـيـدةً
وكـــأنَّــهُ لــلــتـو ركـــــبٌ واصــــلُ
..
ولأنــهـا وصــلـتْ لـحـيـثُ مـقـرِّهـا
سـقط الـيزيديدون حـيثُ تـطاولوا
..
يـــــا زيـــنــبٌ أجـــــلَ الـحـسـيـنِ
لأنــــهــــا أجــــــــلَ الــحــســيــنِ
صـــــفــــا إلـــيـــهـــا الآجــــــــلُ
..
وتــبـدَّل الـسـبي الــذي هــو أوَّلُ
لــثـقـابِ ذكـــرى حـرَّقـتـهُ أوائـــلُ
..
والـشام صـارتْ مـن تقادم ركبِها
يا دارتْ كم لك في الهداةِ منازلُ
..
هــــــــــــــــــــذا عــــــــــلــــــــــيٌّ
مـــــن يـــســبُّ بـــدورهــا قِــبــلاً
هــــو الـمـذكـورُ .. وهـــو الـنـائـلُ
..
وحـــــــــــــــســــــــــــــيــــــــــــــنُ
ذاكَ الــــخـــارجـــيُّ لـــســـالـــفٍ
هــو وســمُ مــن يـحـمي الـحـمى
ويـــــــــــــــقـــــــــــــــاتــــــــــــــلُ
..
مـــــــــــــــــــا كــــــــــــــــــان ألاَّ
أنَّ زيـنـبَ شـرَّعـتْ شـاماً لـهاشمَ
والــــمــــكــــيــــدُ مــــــــعــــــــازلُ
..
يـا عظمَ ما وقفتْ على أجسادهم
وعـلـى الـرؤوسِ وسـيفهم يـتمايلُ
..
يا عظمَ ما خطبتْ بسحر أبٍ لها
ولــــه الـعـقـود الـنـادبـاتُ قــوائـلَ
..
يـا عـظمَ مـا سـكبتْ دمـوعَ الفقدِ
إذ دمــــــــنـــــــا الـــــمـــــفـــــدِّي
لــــــلـــــدمـــــوعِ الــــــــنــــــــادلُ
..
كـــــــــــــــانَ الـــــــصـــــــدى ..
ألا يـــــــصـــــــدَّ لــــصـــوتـــهـــا
عــنـد الـصـعـود عــلـى الـجـسومِ
الـــــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــــــازلُ
..
كانَ الصدى أنَّ الضريحَ مجلجِلٌ
وخـصـومُ ذيَّــاكَ الـضريحِ خـواتلُ
..
لـكنَّ أحمدَ كانَ في ذاكَ الصدى
وحـصـير حـيـدرَ مـشبكٌ ومـغازلُ
..
وكـذاك فـسطاطُ الإمـامِ الـمجتبى
الــــــمـــــنـــــزوع مـــــرتـــــجـــــعٌ
ولـــــــــيـــــــــس يـــــــــــــــــداولُ
..
رجـــــع الــصــدى مــــن زيــنــبٍ
هــــــو مـــرجـــعٌ لـــــرداءِ عـــــارٍ
والــــــــثــــــــرى يــــــتـــــزايـــــلُ
..
فـصدى الـعقيلة مـن كـساءِ بتولةٍ
مــا بـيـنَ مـرحلتين فـهو الـفاصلُ
..
الـصـوتُ تـصويح الـثواكلِ رجـعُهُ
بـــرق انـتـصـارٍ والـنـداءُ هـلاهـلُ
..
مــــــــــن وحــــــــــي زيـــــنـــــبٍ
وحــي جــدٍّ كـامـل دسـمـاً بـدمعٍ
لــــــلــــــدمــــــاء يــــــمــــــاثـــــلُ
..
تـنهيدةٌ فـي الـشامِ باسمِ رحيلها
صـــارتْ مـــزاراً والـوفـودُ قـوافـلُ
..