عبدالحسين سلمان
————–
أَهُـنـاكَ سِــرٌّ حـيـنَ تُـدْفَـنُ زَيْـنَـبُ
بِدِمَشْقَ؟ هَلْ في ما أَقولُ تَعَجُّبُ؟
أَوَ لَــمْ تَــذُقْ فـيها عَـذاباً مُـفْرِطاً؟
أَلِأَيِ أَرْضٍ هَـــلْ يَــعـوذُ مُــعَـذَّبُ؟
لَـكِـنَّـها عـــادَتْ وَلِـــمْ عــادَتْ لَـهـا
وَيَـزيـدُ عَـنْ هَـذَا الـسُّؤالِ يُـجاوِبُ
لا لَــنْ يُـجيبَ وَقَـدْ غَـدا مِـمَّا رَأَى
أَعْـمَى وَأَخْـرَسَ وَالْـحَشاشَةُ تَلْهَبُ
هَـــذي وُفـــودُ الـزَّائِـرينَ جَـحـافِلٌ
وَدمـــوعُ أَعْـيُـنِِـهِمْ هَــواهـا تَـكْـتُبُ
وَوُفـــودُهــا أَيَّــــامُ عــــامٍ كــامِــلٍ
أَبِـيَوْمِ خَـوْفٍ مَـنْ يُـحِبُّ سَـيَرْهَبُ؟
وَالـرُّوحُ فَوَقَ الْكَفِّ كَمْ حَمَلَتْ لَها؟
وَالْـمَـوْتُ كَـالسَّلْسالِ طَـوْعاً تَـشْرَبُ
وَيَــزيـدُ حَــتَّـى الْـقَـبْرُ لا أَثَــرٌ لَــهُ
وَالـنَّاسُ إنْ ذَكَـروهُ ماذا الْأَنْسَبُ؟
لَــكِــنَّ لَــوْعــاتِ الْــعَـزاءِ بَـفَـقْـدِها
تَـطْغَى عَـلَى شِـعْرِ الـرِّثاءِ فَيَنْحَبُ
حَــرَكـاتُـهُ وَحُــروفُــهٰ إنْ أُرْسِــلــتْ
فَـصَـدَى أَسـاهـا بِـالْمَشاعِرِ يَـلْعَبُ
***
كتبت اللافتة الثلاثاء 2020/3/10م الموافق 15/رجب/1441هج في ذكرى استشهاد السيدة زينب الكبرى عليها أفضل الصلاة والسلام.
أواسي وأعزي بها مولاي صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وأنتم وكل قلب ينبض بالولاء والمودة والحب للعترة عليهم أفضل الصلاة والسلام.