لا تُشكلوا ..
عَــجَـبًـا لِــمَـن مـــن جَـهـلِـهم قـــد أنــكَـروا
فـــــي الــقــائـمِ الـمَـنـصُـورِ طُــــولًا لِــلأمــد
إن كــــــان آدَمُ فـــــي الــسـنـيـنِ مُــعــمَّـرًا
و الـخِـضـرُ زادَ عــلـى الـبَـقِـيَّةِ فـــي الـعَـدد
مـــــا الــضَــيـرُ لَــــو مَــــدَّ الإلَــــهُ لِـمـثـلِـهِ ؟
فــــي حُــكـمِـهِ أيُــنــازَعُ الــــرَبُّ الـصَـمـد ؟!
سَـلهُمْ تُـرى عـيسى المَسيحُ أهل صُلِب
أم أنَّـــــــــهُ حَـــــقًّــــا لِـــخــالِــقِــهِ صَــــعــــد
وَ عُـــزيـــرُ نُــــــوحٍ أهــــــل كَـــهــفٍ نُـــوِّمــوا
مــــــا أنـــكَـــر الـــقُـــرآنَ إلَّا مــــــن جَـــحـــد
أو قـــــالَ فـــيــهِ مُــشَـكِّـكٌ مَــــن والِــــدُه ؟
قُــــل خَــيـرُ خَــلـقِ اللهِ كـــان و مَـــن عَــبـد
الــعَـسـكَـرِيُّ ابــــنُ الــنَـقـيِّ ابــــنُ الــرِضــا
ابــــنُ الــهُــدى مـــن وِلـــد طَـــهَ الـمُـعـتَمد
مَـــــن أمُّـــــهُ ؟ بـــنــتُ الــمُــلـوكِ مَــلـيـكَـةٌ
فَـــخـــرُ الــنِــســاءِ بِــإبـنِـهـا نِـــعــمَ الـــوَلــد
هَـــــزَّت جُـــــذوعَ الــفَـخـرِ ســاعَــةَ مَــولِــدٍ
فَــتـسـاقَـطَـت عِــــــزًّا جَــنــيًّــا و احــتَــشـد
أو قـــيـــل مــــــا شَـــهِــدَ الـــــوِلادَةَ دايَـــــةٌ
قُـلـها “بَـلـىٰ” فَـحَـكيمَةٌ هِــيَ مَــن شَـهـد
سُـــــــرَّت بِـــســامِّــراءَ عــــيـــنُ حــكــيـمَـةٍ
و اللهُ أنــــجَــــزَ بــــالــــوِلادَةِ مــــــــا وَعـــــــد
سُــــعِــــدَت بــــأنـــوارِ الـــــــوِلادَةِ فــــاطِـــمٌ
يَــــومَ الــقَـصـاصِ إذا أتــــى لَــهُـوَ الـسَـعـد
أو أشــكَـلُـوا صِــغــرَ الـسـنـينِ فَــقُـلْ لَــهُـم
هُـوَ مـثلُ عـيسى كـان يَـنطِقُ فـي الـمَهد
كُـــــلُّ الــصِــفـات الـــغُــرِّ فـــيــهِ تَــجـمَّـعَـت
عــــن مــثـلِـهِ الــــذمُّ الـقـبـيـحُ قــــد ابـتَـعَـد
فـــي بـــأسِ حـمـزَةَ فــي شُـجـاعَةِ حـيـدَرٍ
لَــيــثٌ كــمــا الــعَـبَّـاسِ ضُــرعــامٌ أســــد !
بِــإبــا الـحُـسـيـنِ و فــــي مَــهـابَـةِ أحــمَــدٍ
فـــي شَـــأنِ إدريــسَ الـنَـبيَّ و مــا حَـصـد
فـــي حُــسـن يـوسُـفَ فــي عُـلـومِ الـبـاقِرِ
فــي صِــدقِ جَـعـفَر لـيـس يُـخلِفُ مـا وَعـد
جُــــودُ الــجَــوادِ و فــــي نَــقـاءِ الـعَـسـكَري
في جِسمِ موسى بَسطَةٌ لهُ في الجَسد
فـــي عَـــزمِ إبـراهـيمَ فــي كَــرمِ الـحَـسن
فـــي صَــبـرِ أيُّـــوبَ الـنَـبـيِّ عـلـى الـشِـدَد
بِــعــبـادَةِ الــسَّــجـادِ فــــي حِــلــمِ الــرِضــا
فـــي غَـيـبَـةِ الـمَـسـجُونِ ظُـلـمًا مُـضـطَهد
فـــي عَـــدلِ هـــودٍ فـــي فَـصـاحَـةِ صــالِـحٍ
نُــــورٌ كــمــا الــهــادي أضــــاءَ و مــــا فَــنــد
عِــــلـــمُ الـــهُـــداةِ عُــلــومــهُ وَ صِــفــاتُـهُـم
لَـصِـفـاتُهُ ، مَـــن مـثـلُـهُ ؟ مـــا مِــن أحــد !
حَــتــمًـا سَــيـأتـي رُغــــمَ أنــــفِ مُــشَـكِّـكٍ
اغـــــــرس عَــقــيــدَتَـهُ بِــقــلـبِـكَ كَــالــوَتــد
فَـالـشَمسُ تُـعـطي نُـورَهـا رُغـمَ الـسُحُب
و الـــنــورُ مـــــن نُــــورِ الإمــامَــةِ مُـسـتَـمـد
إنَّ الــــدُعـــاءَ إلـــــــى الإمــــــامِ خَــلاصُــنــا
ادعـــوا لَـــهُ بـالـحِـفظِ مـــن شَـــرِّ الـحَـسـد
يــــا رَبِّ كُــــن لَــــهُ حــافِـظًـا كُــــن نــاصِــرًا
إن قــــــامَ يــــــا رَبَّ الــعِــبـادِ و إن سَـــجــد
عَــجِّــل إلَــهــي فــــي الــظُـهُـورِ لِـحُـجَّـتِـك
عَــجِّــل بِــحــقِّ ال{قُـــلْ هُـــوَ الــلَّـهُ أَحَـــدٌ}
إن مـــــــــا تَـــرامَــتــنــي أيـــــــــادٍ لـــلـــبَــلا
قَـطَّـعـتُـهـا فَــــورًا بِ “يــــا مَــهــدي مَــــدد”
—
علي سامي