الاستغاثة بأبي الفضل (عليه السلام)
يـــا راعـــي الـجُـودِ قــد جـاءتـكَ أبـيـاتي
لــتــطــرقَ الـــبـــابَ بـــابــا لــلـسـمـاواتِ
تــلــوذُ بـالـفـضـلِ قـــربَ الـخـلـدِ مـثـقـلةً
تــصــبُّ نــجــوايّ مـــن مُـــزن الـعـبـاراتِ
و حـبـرهـا الـعـشر مــن ظـلـماء فـاجـعةٍ
مــن ذلــكَ الـلـيلِ مــن ركــبِ الـسـبياتِ
جـاءتـكَ و الـنـعيّ فــي خـيماتِ أحـرفها
مــن مـأتـم الـسـبط قــد بـثتْ مـناجاتي
و تــسـمـعُ الــنـدبَ يــغـزو كـــل مــفـردةٍ
عـــلــى ضــمـائـرهـا عــلّــقـتُ رايـــاتــي
ب( يــا أبــا الـفـضل) ضـجّـت كــلُّ قـافيةٍ
كسرت ظهري فمن لي في ابتلاءاتي؟
و يُــبـعـثُ الــطـفُ فـــي تـصـويـرِ أخـيـلـةٍ
تـسـتـحضرُ الـخـيـل جــارت بـالـقداساتِ
و يـفصحُ الـوصف، ألـفى الـسرجَ مـنقلبا
و ضــامــر الــبـطـن يُــصـلـى بـالـجـرحاتِ
يــا صـفـوة الله فـامسح بـالكفوف عـلى
قــلــب تــرجــاك فــــي كـفـيـك جـنـاتـي
و مـــــن يــتـامـاك عـطـشـانـا تـكـفّـلـني
ألا اسـقني الـعطفَ مـن غيث الكراماتِ
أقــسـمـتُ عــنــدك بــالـحـوراء مـعـتـقدا
تــقـضـى بــــأم الــرزايــا كـــل حـاجـاتـي