قمر وماء بقلم حسن عمار

(قمرٌ و ماء)

ْمُــدْ بِـطَـرْفِكَ بـعـد الـخُسوف
كـــــي تَــــرى الــعَـالـمَ مــــاء

و غُــدرانُ نـهـرٍ تـجـود حـنـين
مـــاءٌ دنـــا و هــمـا بــعـد مــا

تشظت قلوبٌ تتوق السُقى
و لــــــم تـــتـــرو إلا الــظــمــا

و عُذْرَ الفراتِ لعطشى فهل
نـــهـــرٌ يـــفـــيءُ أو مُـــرغـــم

فــروي الـيـتامى كـيـف تُـريد
فـــلا قـــربٌ تـتـقي الأسـهـمَ

و أدنــو بـلطفٍ كـأسَ الـخلود
قـرّت يديك الحشَى المضرمَ

فــهـل بُّـلـلت مـنـك الـشـفاه
و حـاشى تـغري مـنك الـفمَ

فــجـود الــدمـاءِ فــداءٌ مـبـين
َو فــضـخٌ تــبّـدى لــنـا مـعـلمَ

و حــقـك مـــا لــلإبـاءِ ســوى
كـفـين تـرقـى عـنـان الـسما

و زنـــــدك لــمّــا فــيـنـا نــمــا
فــمــا أوهـنـتـه نـــزفُ الــدمـا

يــثّـبـت أرجــــوزة الـخـالـديـن
يــرّسـخ فـــي كــربـلا الـقـيم

محرم ١٤٤٢

أغسطس ٢٠٢٠

شارك برأيك: