شُلَّ الوباءُ
*شُــلَّ الـوبـاءُ و مــنْ تـخَـنّدَقَ خَـلْـفَهُ
هــــذا الـحـسـيـنُ و ذِكْــــرهُ لا يَــأفَــلُ
أو كُـلّـما سَـنَـحَتْ لـهم طـعنُ الـرماح
فـــــي ظــهــرِنـا تَــبــاشَـروا وتَــغَــوّلـوا
مِـــن فــاسـقٍ يَـقْـتَاتُ الـفُـتاتَ عـلـى
ُمــائــدةٍ لـلـعُـهْـرِ مُـتَـطَـفِـلٌ و مُــغَـفّـلُ
و مـا يُـسمى بـحامي الـحمی لـكنه
مـــــن فُـــحْــشِ الـــكــلامِ لا يَــخْـجـلُ
مَـــنْ قَــالـوا أنّـــا فـــي ظـــلامٍ و بِــنَـا
ســــــودُ الــمَــجـازِ أَو بِـــــهِ نُــسَــرْبَـلُ
إنّـــا نـحّـيِّ الــروحَ فــي يــومِ الـفِـدى
مـــا ضَــرّنـا لـــوْ كَـشّـرَوا عـمّـا جُـبِـلُوا
تـحـيّـا الـدُّنـا مــنْ وَهْــجِ نُــوْرٍ لـلـهُدى
و مَـنابرٍ قـد شُّـرِفَتْ تُـسْتَلَهمُ الـمُثُلُ
يَــتَـرنَـمُ الــغِـريّـدُ أَيّــــا لَــيْـتَ الـمُـنَـى
يـــابــنَ طــــهٓ دُوْنَ صَــــدْرِكَ أُسْــحَــلُ
و كـــلُّ يـــومٍ عـاشـرٍ و عـنـدنا مـحـرم
و أرضنا من كربلا في لحمةٍ لا تُفْصَلُ
فـهـلْ أَتـاهم مـا جـرى عـلى الـمدى
و عَـــمَّــا حَــكَـتْـهُ ألــسُــنٌ و غَــوائِــلُ
كــم ذَبَّـحَوا، كـم قَـتَّلُوا، و كـمْ سِـيْقَ
ُلــلــمــوتِ مـــنَّـــا أَنْـــجُـــمٌ و قَـــوافِــلُ
قــــدْ عُــجِـنَ الـطِّـيـنُ بِــمـاءِ عِـشْـقِـنا
و الــعُــشْـقُ فِــيْـنـا لا يَــــزالُ يُــؤَصَّــلُ
و الــمــأتــمُ لــــــوْ قُـــوِّضَــتْ أرْكـــانُــهُ
فـــي كـــلِّ قـلـبٍ لـلـحسين مَـحـافلُ
و أتَــتْـكَ مـــنْ كـــلِّ الـبِـقـاعِ عَـسـاكرٌ
و امْـتَـدَّ فــي كــلِّ الـبَـسيّطةِ جَـحفَلُ
لا تَـحْـسَـبَنَّ بـــذا الــزمـانِ و مـــا بـنـا
ُأنَّ الــهَــيـامَ فــــي الــقـلـوبِ يــؤَجَــلُ
محرم ١٤٤٢
أغسطس ٢٠٢٠