في مولد النور المحمدي
يَــــــسُ والـــقـــرآنُ بُـــــورِكَ يـــومــك
وبـــكَ الــزمـانُ مـــع الـمـكـانِ تـبـارَك
ضـاءَت دُجَـى الأحـقابِ ولَّـى جَهلُها
وضــلالُـهـا يــــا مَــــن تَـخَـلَّـدَ ذِكـــرُكَ
وازدانَـــــت الــدُّنــيـا بــأبــهـى حُــلَّــةٍ
قــد صـاغَـها رَبُّ الـعُـلى مِــن نُــورِكَ
مُــــذ جــــاءَ أبــرهــةّ يــقــودُ عِــتـادَهُ
وشَـــنَـــارَه لِـــهـــدمِ كــعــبـةِ ربِّـــــكَ
وصــاحَ فــي الـجَـمِّ الـغَـفيرِ كـبيرُهم
لــلــبــيـتِ رَبٌّ يــحــمـيـهِ ذا جــــــدك
أنـعـم بِــذاك الـيـومِ يــا خـيـرَ الــوَرى
(بِــهِ أُغـلِـقَ بــابُ الـجـحِيمِ لأجـلـكَ)
وتَــفَـتَّـحَـت أبـــــوابُ جَــنِّــاتِ الــعُــلا
حــتـى أضـــاءَ الــكـونَ مِـــن إقـبـالكَ
فـغـدى غَـديـرُ الـمـاءِ يَـرقُـصُ مـائِـجاً
(ويـجـيـبـه لــفــح نــسـيـم هــوائـك)
ما إن وَقعتَ على البَسيطَةِ ساجداً
مُــتــوَجِّـهـاً لـــلـــهِ فــــــي مـــيــلادِكَ
حــتــى تَــفَـجَّـرَت الــعُـيُـونُ بِـعَـذبِـها
فَـــرَوَت ثَــرى الـقـحَلاءِ مِــن بَـرَكـاتِكَ
وتَـفَـتَّـحَـت تِــلــكَ الـــورود وأَطـلَـقـت
عَـبَـقِ الـجِـنَانِ الـمُستَشِّف بِـعطرِكَ
اللهُ أكــــبــــر أكـــحَـــلِــت عــيــنــاهـا
(دُنـــيـــانـــا بِـــــرؤيــــةِ شَـــخـــصِــكَ)
فــالأنــبـيـاءُ كُــــــلُّ شـــــأنٍ شـــأنَــهُ
عِــنـدَ الإلـــهِ وقـــد عَــلاهُـم شـأنُـكَ
فـفـي إسـمِـكَ الـميمونِ شُـقَّانِ إذا
مَــــا فُــصِّــلَ شُــقَـاه فُــسِّـرَ سِـــرُّكَ
(مَـحَى) بِـكَ اللهُ الـضَّلالَ و(مَـدَّ) مِـن
عَــبَّـقِ الـنـبـوةِ إمـامـةً هــيَ فَـرعُـك
وإذا بِـــكَ (الـمـاحـي) ذُنــوبَ مُـحِـبِهِ
كــذا (بِـمَـدِّ) الـعـفوِ سـالِـمٌ خـصـمُكَ
فَـديـتُ إسـمَـكَ لـمَّا تـلاحَمَ (مَـحوُهُ)
مَـعَ (مَـدِّهِ) صـارَ مُحااااااااامدُ اسمُكَ
——
نزهة عباس البربوري