بِنْتُ الرِّمالِ تَمايلتْ بِظِلَالِها
فَانْسابَ فَيْءُ شُمُوخِها بِبيانيْ
قَالتْ وَقدْ لَمسَ السَّماءُ عِنانَها
إنِّيْ عطاءُ الخيرِ لِلإنْسانِ
مَنْ جاءَ في الأَديانِ مَدْحَاً ذِكرُهَا
وَصِفاتُها فيْ مُحْكَمِ القُرآنِ
أنا مَنْ تَزَيَّنتِ البَّواديَ حِينمَا
عانقْتُها بِجَمَالِيَ الْفَتَّانِ
أنَا أمُكُمْ أَشْقَى لأَعْمُرَ أَرضَكَمْ
جِذْعِي يُراقصُ لَوحةَ الشُطئانِ
أنَا ليْ فؤادٌ فيْ جَميعِ جَوارحيْ
خُطتْ عليهِ مَحبةُ الأوطانِ
قِيَمُ العَطاءِ تَروْنَها فيْ سِيْرتِيْ
كُلِّيْ عَطاءٌ دُونِ أخذٍ بَانيْ
رُطَبي وتَمريْ يَشهدانِ بأَننيْ
مِعْطَاءةٌ بِزَوَاهِيَ الأَلوانِ
شَهديْ يُزَيِّنُ كُلَّ مَوائدِ الدُّنيا
ويَحفظُ صِحةَ الأَبدانِ
بالخُوصِ والورقِ الطَّريِّ مَعَ النَّدى
أنا أنْسجُ الظِّلَّ الظّليلَ الحَاني
وأَظلُ باسقةً أردِدُ في الوَرَى
أُنشودةً للخيْرِ للإنسانِ
حَتى أَموتُ أموتُ واقفةً وقدْ
أَعْلنتُ رَفْضيْ لَحظةَ الإِذعانِ