مـن هـدأة البشار تسكن عـاصـفـة
وكــذاك تــهــدأ كـل نـفـس واجـفـة
لا خوف يا شامات إن جـمـح العـدى
هـذا الـجـمــوح ريـاح عـصـف زائـفـة
حـتـى سـحـاب الـصـيـف أطول مدة
مـنـهـا وأصـفـى فـهـي ريـح جـائفـة
لا تـحـزنــوا قــد قــال أقــمــرنــا أنــا
معـكـم فلـيـل الشام صفو مكاشفة
معكم هنا البشار مـعْ حسـن هـمــا
يـتـقـاسمـونـكـم الـوصـال مـنـاصفـة
أو تـجـزعـون بـجـنـب أسـيـاد الــورى
لـذئــاب تـعـوي والـمـدافــع قـاصـفـة
مـعـكـم سـلاح الـعـز زيـن رجــالـكـم
عـيـب عـلـيـكـم رجــف روح خـائـفــة
مـعـهـم سـلاح الـغـدر يفتك خـلسـة
إنْ صـار مـكـشـوفـا فــكــفٌّ راجــفــة
يـخـشـى كـمـائـن فـتـيـة رصدوا بـه
ذعـرا وتـمـويــه الــسـلاح مـجـازفــة
فــإذا لــه كــمــنــوا يــحــيــن فــراره
حـيـث الـفـرار غـبـار تـلـك العـاصـفـة
تــتـوثَّـب الـقـلـمـون أمــرك ســيـدي
حـسـن بـخـمـرة عشقة هي هاتفه
وكـأنــمــا تــلــك الـجـبــال كـؤوســه
سـكـرى لـنـصـر بـعـد حـرب خـاطفـة
وبإدلب .. جـسـر الـشـغـور مـخـالــب
لـلـنـمــر لـم تُــنــزعْ وتــثـبـتُ واقـفـة
حـتـى يــزيـــغ عــدونـــا مـــتــنــاثــر
الأشـلاء يـا دسـم الـغـنـائـم هـارفــة
قـد يـقـدرون عـلـى الـعـواصف بـغـتـة
لـكـنـنـا مــثــل الـسـيــول الـجــارفــة
لـن تـبــقِ حـيّــا أو لـمـيــت مــنــتــن
فـالـشـام مـنـهـم لا تـطـيـق مقـارفـة
قـرفـا بـهـم والـيـاسـمــيــن مــلــثَّــمٌ
آنــافـه مـن رجـسـهـم هــي آنــفـــة
الـشـام لـيـست لـلـوحـوش حـدائـقـا
فـلـهـم زرائـبـهــم وأيــــد عـــالـــفـــة
الـشـام لـلـوجـه الـجـمـيـل صــبـاحــه
ومــســاؤه مُـلْـكُ الـعـيـون الـلاهــفــة
غـبــش الـعـواصف ذا يـزول وأنــفـــس
ولـهـى إلـيـك لـسـوف تـأتـى زاحـفــة
أمام الحرب النفسية على الشام وأهل الشام ادعاء بقرب سقوطها كعرين للعروبة .. هذه القصيدة مساهمة بسيطة في تعرية “زيف عاصفتهم” المدعاة