“يا قائِلاً لِرَسولِنا” للشاعر عبدالحسين سلمان

 

 

يا قائِلاً لِرَسولِنا يا أَبْتَرُ

آلافُ مِثَْلُكَ قَدْ شَقَوا وَتَجَبَّروا

إنْ لَمْ يَقولوا بِالْلِسانِ فَفِعْلُهُمْ

فيهِ عَلَى حِقْدِ النُّبُوَّةِ أَكْثَرُ

لَكِنَّ فِي الزَّهْراءِ نورٌ ساطِعٌ

مَنْ سارَ فيهِ قَلْبُه لا يَعْثُرُ

مَنْ مِثْلُها وَهَبَ الْوٌجودَ بُدورَها؟

وَالْبَدْرُ مِنْ حُسْنِ الْبُدورِ يُكَبِّرُ

هَلْ أَنْجَبَتْ أُنْثَى كَحُسْنِ الْمُجْتَبَى

أَوْ كَالْحُسَيْنِ؟ فَسَلْ يُجِبْكَ الْمِنْبَرُ

يا عاشِقاً فَرَحَ الرِّسالَةِ قُمْ بِنا

وَالْقَلْبٌ في قَطْعِ الْبَعيدِ لَقادِرٌ

فَبِراقُنا نَحْوَ الْمَدينَةِ قاصِدٌ

يِطْوِي السِّنينَ وما ثَناهُ قاهِرُ

مِثْلُ الْمَلائِكَةِ الْكِرامِ مُهَنِّئاً

لِرِسولِنا وِالْآلِ لِمْ لا يَفْخَرٌ

فَلَقَدْ رَأَى سِبْطَ النَّبِيِّ الْمُجْتَبَى

طِفْلاً تَعَطَّرَ مِنْ شَذاهُ النَّاظِرُ

مُتَبَسِّماً لِلنَّاظِرينَ وَعَيْنُهُ

تَرْعَى الضُّيوفَ وَلِلتَّحِيَّةِ حاضِرُ

فَلِذاكَ شِعْري غَرَّدَتْ أَبْياتُهً

وَعَلَى الْأَحِبَّةِ مِثْلُ طيبٍ يُنْثَرُ

كتبت الأحد ٢٠٢٢/٤/١٧م الموافق ١٥/شهر رمضان/١٤٤٣م تهنئة بمناسبة ذكرى مولد الإمام الحسن المجتبى عليه أفضل الصلاة والسلام لحفيده صاحب العصر والزمان عجل فرجه الشريف ولكم ولكل قلب ينبض بالود والحب والولاء للعترة الطاهرة عليهم أفضل الصلاة والسلام.

شارك برأيك: