صراط الرأس شجٌّ مستقيمُ
بمعوجِّ السيوف وما ترومُ
وتبقى الاستقامة من لزوم
لرأس علي ما لزم الخصومُ
ولا استثناء أن فلقوه هاما
فيرخي
والصراط دم يعومُ
إمام السمت في الصلوات قاما
وعند الحرب فالسيف القويم
لزوم صراطه المخضوب
يبقي استطالات المسارِ
وذا لزومُ
علي بعد فلق الهام
حتما علي القبل
لم يفرحْ غريمُ
ولكنّا حزنّا عن فراقٍ
وعن حضن يكون به الضميمُ
عليٌّ بعد فلق الهام
ذات الوصي
وفي وصاياه الحكيمُ
يُؤمِّن زاد شجِّ الرأس
دربا ببعدٍ عنه
كيف به نقومُ؟!
وكيف يكون نظم الأمر شبكا
وفوضى بُعْدِهِ الهرج القديمُ
كأنْ وهو العليُّ يسبُّ جهراً
ليرفع
أي عليٌّ والعظيمُ
ومن باقي حصيد الشتم
قاعٌ دخانيٌّ
وحشرتهم جحيمُ
نعم،
عشنا على ضيق الزوايا
لنقتل
في زوايانا النعيمُ
وعاشوا في قصور بحبحبوها
زاويبا بها كثر الملومُ
تلاومهم عليٌّ
في حجاج
فمنطق شتمهم فعل عقيمُ
وأخذ الظن
نقتل منه صبرا
مقاطفنا
ونحن به الكرومُ
إذا سقطت
فقد سقطت ثمارا
ويأكلها مع العنت اللئيمُ
عليُّ الشجِّ
قال لكم برأسي صراط شق
تمشيه النجومُ
ومحمر على الجنبين مرعى زهور الأرجوان
فلا يغيمُ
فلا لبد عليه
بعيد سيف لهتك
جوُّهُ الصحوُ النسيمُ
سوى لبد اليتيم بعيد فقدي
فلا يشقى بحضرتكم يتيم
وفي الأيتام زينبُ
وهي أمٌّ إلى الأيتامِ
والقلبُ الرحيمُ
ألا رفقا بمشيتها صراطي
فما بكفالة الحورا رجومُ
على سمتي لها العباس كفل
كمشقة صارمي كفل صميمُ
ألا رفقا بمدمعها
مخافا من اللبد الذي
فينا يغيمُ
ستكشف للطريق
كما أبوها لكم كشف الطريق
ولن تهيموا
كما هامت لها أطفال فقد بعاشورا
وحوليهم تحومُ
فقولوا
ليس تلبدها دموع
وفيها كوثر الأم الحريمُ
ملاذ الكلُّ عن عطش وتيه
وإن جُهِلَ الصراطُ
به الوسومُ
فيا أيتام حيدرة المسجى
فإن كليمكم جرحا كليمُ
سيخبركم بنظم الأمر
شملا كشمل بنيه
وهو له النظيمُ
وبعد النظمِ
بعد النظم حصراً
فإنَّ صراطكم هذا أمِيمُ
مصان
رغم غائلة الأعادي
ومن لولائكم دوما يسومُ