ما رأيك في كلمات القصيدة في العزاء الحسيني؟
لكل قصيدة لها تقييم خاص من حيث المبنى والمعنى، ولا يمكن الإجابة عن سؤال مطلق، فإذا كان القصد هو مستوى كلمات قصيدة الموكب الحسيني فكل قصيدة تمثل مستوى كاتبها ومهارات أداء الرادود في إبراز الكلمات وتمكنه من إقناع ذائقة المستمع الحسيني، فمن الملاحظ ومع تطور قصيدة الموكب الحسيني من شكلها العمودي مرورا بالموشحات ووصولا إلى الأوزان المتعددة إلا إنها تضعف إذا لم تلتزم بالأوزان الخليلية، وينتج ذلك بسبب تقديم الألحان و معظمها ايقاعات صوتية على الكلمات ويحكم على النص بالتكلف، إضافة إلى عدم تمكن الشاعر من سبك الفكرة وتحديدها بوضوح من خلال توظيف مفردات لا تخدم السياق، كما أن تعدد الأوزان يؤثر سلبا على إنشاء الفكرة وتكاملها، إذا كان الشاعر غير متقن لمهارة الانتقال بين الأوزان والربط بين المقاطع فقد يتشتت تركيزه في ذات الموضوع ويضطر إلى الحشو بكلمات عائمة، ويلاحظ أن بعض القصائد لا ترتكز على غرض الرثاء في بناء الأفكار، وقد اخرجها ذلك من خصائصها الفنية الخاصة بها، فأصل العزاء هو الرثاء وتتفرع منه الأغراض الأخرى كالحماسة والمدح والافتخار بحقيقة الانتماء، ومن الرثاء المستند على الروايات الصحيحة يمكّن الشاعر أن يتناول قضايا الواقع في شتى المجالات،مع الإشارة إلى أن هناك بعض القصائد النموذج التي لازالت حاضرة في الذاكرة .
نصيحتك إلى الشباب الذي يعمل في العمل التطوعي.
أن يكون العمل لله سبحانه وتعالى، وأن ينطلق من رغبة صادقة لخدمة مجتمعه، بعيدا عن البهرجة الإعلامية وتحقيق مآرب الذات، وأن يعمل ضمن فريق متجانس ويكون هدفه دائما هو الجدية في تنفيذ المشاريع والأفكار وإتقان ما يقدم من عطاء.
أخطاء حدثت أثناء عملك في العمل التطوعي بحيث أنها لاتحدث مع الذين يعملون في العمل التطوعي
ليس خطأ بمفهوم الخطأ بقدر ما يكون سوء تقدير لبعض الأمور، أو بسبب غياب التنسيق ، وهذا الأمر وارد في العمل التطوعي.
أتذكر في إحدى المناسبات أَخرجتُ الموكب بعد أن تأخر الخطيب أكثر من نصف ساعة، وقد تملل الحضور من طول الانتظار والبعض غادر فحاولت أن أحافظ على من تبقى من المعزين ، وفي منتصف مسار الموكب سمعنا الخطيب يقرأ في المأتم، وعند وصول الموكب إلى نقطة الانتهاء توجه المعزون لحضور المجلس بكل هدوء ، وقد مر الموقف بتفهم وتقدير من إدارة الجمعية الحسينية.
ما رأيك في الذي يطلب مقابل مادي في العمل التطوعي. ؟
من معاني التطوع هو المبادرة بتقديم ما يمتلكه الفرد من كفاءة وجهد ووقت لخدمة المجتمع ، واشتراط المقابل يخرج العمل التطوعي من أهدافه.
ما هي اقتراحاتك لتطوير العمل التطوعي في القرية؟
ترغيب فئة الشباب في الانخراط لإدارة مؤسسات القرية بمعية المخضرمين، والعمل ضمن فريق متجانس يبادر بجد لتنفيذ الأفكار بدون مماطلة في اجتماعات غير منتجة ، وابتكار مشاريع وفعاليات تلامس اهتمام الناس وتستقطب كل فئات المجتمع ، وإفشاء ثقافة النقد البناء والتسامح وتقبل هفوات المتطوع الذي اقتطع جزءا من وقته وسخر نفسه لخدمة مجتمعه.
شكرا جزيلا لك وفرحنا بلقائك