“عالم لا راوية” للشاعر سلمان عبدالحسين

 

الصغير الذي يرى القتل في الطفِّ
مداد الدماء فيه لعالمْ

قال للسيف
وهو يقطع رأس السبطِ
في الحدِّ منك
تبكي الحمائمْ

ثم حربٌ
وثم ثورة سلم
وأنا بالعلوم
ثأر مسالمْ

كنت في الطفِّ
من ذباحة إسماعيلَ عن واقعٍ
وما كنت حالمْ

أنا راوٍ لكربلا
مشهديُّ العينِ
والقلب مَجْرَحٌ للنسائمْ

ثم صدر الحسين
يشبه صدرا لكتابٍ
في الحضن
لا دوسِ هاشمْ

فلماذا مهشَّم صدر جدِّي
ولطه عليه قبلةُ لاثمْ؟!

ويكون الكتاب
نسخته الأخرى
وفي الصدر والمتون العلائمْ؟!

إن من يقتل الحسين جهول
ومع الجهل
ثمَّ حبُّ الغنائمْ

يقطف الرأس كالغنيمة
يبدو باقتناء الرؤوس للغنم
فاهمْ

وهو ينسى حسين مني
وينسى أنني منه
والوصايا تُواءمْ

هو عن جدِّه
فمنه ومني
مثل هذا معي
بفعل ملازمْ

وأنا اخترتُ
بقر بطن جهول
بعلومٍ تردُّ أصل المظالمْ

ما انتفاعي بقولهم
أنت راوي الطفِّ
والجرحُ بالعلائق قائمْ

وأنا الباقر الذي أملك الشأنَ
وشأني عن الغوائل عاصمْ

إنَّ شأني
نشر الولاية علما
أي عن الله
بالبلاغ أقاومْ

وأعيد الغدير
ينسخ نهرا لفرات
فالسقي يروي العزائمْ

وسراب الظما ال به عطِّش السبط
سراب سقي به كل واهمْ

نحن عطشى لا واهمون
لهذا قد عطشنا
لعلمنا والتراجمْ

ونهمنا للقتل في الله
مثل العلم بالله
لا علوم المواسمْ

أبد الدهر
عالمون فدائيون
والله بيننا خير حاكمْ

عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد مولانا الإمام محمد الباقر عليه السلام.

 

شارك برأيك: