أحدث المواضيع

“لا تهونوا” للشاعر سلمان عبدالحسين

ويقيني من الغدير
بأني سيرة الماء
رغم أني طينُ

والبقايا
نار بألف شرور سوف أطفي لها
وكلي يقينُ

حينما أهتدي لبيعة خم
وهي في السقي
راشح وجبينُ

عرق للوصول
للبيعة الكبرى
وما كلُّ بيعة تمكينُ

ودم في الغدير
قد صاحب الماء
لنا هكذا يقول الحسينُ

والهداة المكوثرون ولاء
خُيِّبتْ حين يعشقونَ الظنونُ

فانبلاج الولاء في الإبط شمس
وسقاء الغدير رياًّ مكينُ

حينما قيل حيدر
في مصير الناس
ساوى
نكون ليس نكونُ

قلتُ حتما نكون
والكون عزٌّ
أي على دربِ حيدرٍ لا تهونوا

لستُ أحتاج
أسترد إلى التاريخ شكلاً
كما تُردُّ الديونُ

فعلي التاريخ
والحاضر الدامي
له الكل في البقاء مدينُ

منه نستحضر المَواطِنَ
والأوطانَ
قيل الغدير فيها كمينُ

قلتُ ما اسم الغديرِ
إلا وجود عبقريٌّ
ما نابه التخمينُ

لم يك القول
أن حيدر مولى
إنما القول أنْ من الاسم كونوا

ضدَّ أهل الطقوس
أهل المراسيم
جلُّ اهتمامهم تعيينُ

ربما نصبَّ الولي
بوحي الله
والوحي بعد ذاك سكونُ

وأتى من يقول للوحي كلا
ليس مولى
وما إليه يمينُ

أعليٌّ من بعد هذا سليب؟!
ومقالٌ من منصبٍ
ورهينُ؟!

ألف كلا
إنَّا عليٌّ جماعات
إلى واحد التولِّي نصونُ

وننادى
كان الغدير يمين السقي
نسقاه
بعدها لا نخونُ

ولدينا معارك من عليٌّ
شاخت الحربُ
نحن فيها جنينُ

ولدينا فقار حيدر يدعو
ما مع السيف يصلح التدجينُ

ولدينا صلاة حيدر بالشمس
ففي وردنا
لنا التكوينُ

ما عسى بعد ذاك
يعلن قوم
ناقص في غديرنا التثمينُ

وبه المعدن الإلهي
لمعا فيه صرنا
ما احتاجه التعدينُ

إننا من نفائس لعلي
أي ثمينٌ
ومنه يأتي الثمينُ

شارك برأيك: