أمن هو العباس لا خوف مَعَهْ
يرخيه سدلا
من أتى كي يقطعَهْ؟!
إنْ قلت ما كفَّاهُ
قلتُ فزدهما
أي ما استقرَّ على القوائم أربعة؟!
كفاه ما قبل الزناد
هما السناد
أرى السناد أهم قبل الموقعة
ترخي الأمان على الخيام
كأنها في جسمه
وعلى الخيام موزَّعةْ
وأهم من عمد علا في نصبِها
شرعت متى العباس يبسط أذرعَهْ
إن قلتَ ما عيناهُ
قلت سكون من سكن الخيام
ولا قلوب مروَّعةْ
وصفاء ليل الطفِّ
لم يكُ لابدا بالخوف
إلا الوردُ صافٍ أدمعَهْ
عباس صفو العين منه حقيقة
لكن بكاهل حَملِ كل الأمتعةْ
لم تدر ما تخفي عيون هدوئه
لتنام أطفال ويبدأ معمعةْ
هو في هدوء العين أمن مخيمٍ
والمقلب الثاني فعين الزوبعةْ
لمَّا ينام به الصغار بضجعة
بدأ المعارك كي يحضِّر مصرعَهْ
ماذا عن الوجه الجميل وسحره
قمر العشيرة والعشيرة مترعة
هي بالجمال تملَّكتْ كل الدنا
سلما وحربا بالجمال مُطبِّعةْ
أي طبَّعت شكل الخيام بوجهه
سوداء ليل وهو يُقمرُ مطلعهْ
أي طبعت لمع الحسام
ببرقه حسنا
لحسنك قولها
ما ألمعَهْ
والحرب مزرعة لوجهك
بالحصاد
الخوف من آفات تلك المزرعَةْ
من حسن عباس
تكون الحرب سافرة الجمال
وليس تلبس برقعة
وبآفة الأعدا وغدر طباعهم
حتى السيوف تلبَّست للأقنعة
عباس فيه جمال ليل مقمر
ولذاك في قمر تخيَّر موضعه
وجمال صبح فيه
شمس صفاتها الأوفى
سيترك ظلَّهُ كي تتبعه
ويكون شخصا
للمصارع بالجمال
فأي مصرعهم جمالا أوقعه؟!
ومن الجمال الفتن
ثم الأمن ثم مشاهد سلفت
غدت مسترجعة
عباس يعني حيدرا بصفاته
من بالحروب
حروب قهر أخضعهْ
ولذاك ذخَّره الحسين بجنبهِ
عن ضيق ميدان الفداء
فوسَّعَهْ
غدت الخيام مع الكفيل
تعيش في بحبوحة كبرى
بعين مشبعة
إنْ قال إإذن لي تضيق وسيعة
والوسع
إن وقف الحسين ليمنعَهْ
لكن ما فرض الظميُّ على الظميِّ
أجازه
بخروج ألا يردعَهْ
خرج المدثَّر بالخيام إلى القتال
الوحي ما قال الظما
كي يضرعَهْ
سقطت خيام
قبل كنَّ معاقلا
عباس وحيا مصرعا
قد أقنعه
فإذا بكيت عليه موحى يا حسين
فثمَّ مصرعَهُ
لكي تتخشَّعَهْ
تتلى المصارع كالكتاب وما وحى
عن قل هو العباس كي نتسمَّعه