قاسميون مذ سقينا الرضاعا
قبل أن يصبح الشباب التماعا
لست تدري أطوالنا في المنايا
صرت تدري أنَّا نشرِّف قاعا
فكرة النخل
أن يقاس بطول القاسم الفرخ
كي يزيد افتراعا
فكرة السيف
أن يمسَّك كفَّ الطفل هذا
كي لا يُشاء انتزاعا
فكرة الوجد
أن قلب حسين
مانع الطفل لامة وأطاعا
فكرة الموت
أنه كان شهدا قاسميا
ومنه زاد شياعا
قبله
كان مرُّ ما فقد الأحباب
زاد القلوب منه التياعا
فلمن جاهدوا بعمر زهور
ضاع فوحٌ وما الزهور أضاعا
طالما في الزهور
من عسل القاسم
ما يجعل الممات قناعا
كقناع الشمع الذي
كان قبل الشهد صلبا
وبالمصارع ماعا
إنما فكرة الشهادة بكر
وهي تحتاج يافعا مستطاعا
حسني الجمال إلا حسين
ومن اثنينهم يزيد قراعا
من كريم كالمجتبى زاد جودا
جاد بالنفس كرمة ومتاعا
من حسين البأس العظيم
وأعطى البأس من جسمه
السيوف اقتطاعا
ثم ميدان كربلا قاسميٌّ
والميادين منه تذرع باعا
ترتجى مصرعا إليه مجابا
وهي تأبى أن يستحيل صراعا
قاسميون والمحاسن عظمى
حسن الوجه لا يخاف الضباعا
إنما
وهو أجمل الناس شكلا
جعل الشكل مبضعا وأراعا
حيث يرتاع من جميل عدوٌّ
وهو بالقبح يرسم الأطماعا
قاسميون للحسين افتداء
قاسميون للخلود انتزاعا
قاسميون بالملامح والأفعال
والصوت واصل إسماعا
ألف هيهات
للشباب المفدي حاضرا
للطفوف طاب ارتجاعا