“علائق رقيَّة” للشاعر سلمان عبدالحسين

رقيَّة هذي من دثار حسينِ
لصيقة ثوب السبط لصق جنينِ

وتخطو على خطو الحسين وقلبه
مصابة أشواق ودفء حنينِ

رقيَّة هذي لم تكن محض طفلة
أنا خلتُها للعرش رشح جبينِ

إذا ما بكت نودي على الناس بالظما
فما بعدها دمعا رواء معينِ

وإن أمسكت أطراف والدها
فعش بها أن وزن الأرض
غير مكينِ

وثمة زلزال من الطرف عالقٌ
وثم مخاف هائجٌ بسكونِ

ألا سلبوها القرط من بعد صرعه
بإدماء أذن واحتواش خؤونِ

وأحسب أن القرط
من إرث أحمد ثمينٌ
ولا سلب لغير ثمينِ

كسيف عليٍّ وهو في كفٍّ فاجرٍ
ويقترن القرآن خير قرينِ

كما فدك الميراثُ والحق كُلُّهُ
وما غصب الميراث كفُّ أمينِ

فمن غصب الميراث
ألقى بحضنها لرأس حسين
قال: ردُّ ديونِ

ودين العدا ما ردَّ في حضن طفلة
سيفزعها رأس بحزِّ وتينِ

سيفزعها من كان بالأمس أنسها
لذات احتضان الرأس فرق يدينِ

إذا الرأس قبلا كالسلام لكفِّها
من الوصل والتقبيل بالشفتينِ

وإذ هو مقطوع
فإن كان موصلا بحضنٍ
فهذا الحضن حضن سجينِ

رهين الأعادي لا رهين وداده
ورهن حسين مطلق لرهينِ

وقد أطلق المولى عنان رقيَّة
وقال كموت الطير أنت كوني

وهيا افلتي رأسي
فإن احتضانه مع الموت يؤذيني
وزاد شجوني

أيا من مسكت الطرف من ثوب والد
كذا تمسكين الرأس مسك أنينِ

يحقَّ عليك الآن فعل تخفُّفٍ
من الرأس والأذيال
فيك متوني

وفيك شؤوني كلها يوم كربلا
أيا طفلة أدرى بكل شؤوني

سيدري بك المهدي فعل تعلُّقٍ
بذيلي وأعبائي ورأس يقيني

لكي يوقن الثأر الذي هو ربُّهُ
وأنت يقين الثار دون ظُنُونِ

شارك برأيك: