المصائر ممشى
يـمشي الـفتى لمصيره المحتومِ
والـمـشـي لـلـمجهول والـمـعلومِ
ولـقـد مـشـينا لـلـحسين لـعلمنا
خُـتِـمَ الـطريق بـشهده الـمختومِ
إنَّ الـمـصـير مــعـرَّفٌ فــي دربــه
مـــا كـــان درب غــوايـة ورجـــومِ
بــل كــان دربـاً مـن صَـلاةِ إمـامة
والـحـشـد مــؤتـمٌّ إلـــى مـأمـومِ
شـبـه الـصـلاة بـعـاشر عـن قِـلَّةٍ
بـقـيت مــع الأوراد عـهـد ضـمـيمِ
ضــــمَّـــت ســــهـــام الـــقـــوم
كــــــــي تـــبـــقــى الــــصـــلاة
وفـي الـسهام الـرزق بـالمقسومِ
فـــــــــــــــي الأربـــــعـــــيـــــن
لــــنــــا ســــهـــام حــســيـنـنـا
وســهـام أعـدانـا إلــى الـتـكميمِ
دلـــت لــنـا مـــا كــربـلا وتـربـهـا
وأتـــــــــــــت بــــشـــاهـــدهـــا
وهـــــــــــــــدي نــــــــجـــــــومِ
والـــــشــــاهــــد الـــــــعــــــدل
الــــــغـــــبـــــار تـــــطـــــايـــــراً
رؤيـــا الـمـقـام بـخـبطة ووســومِ
وهــــــــــــــدى الـــــنـــــجــــوم
ومــــــــــحــــــــــمـــــــــد والآل
دلــــــــــــــوا لـــلـــحـــســـيــن
الـــخـــطــو مـــــــن مــــحـــرومِ
إذن الـمـصـير الأربـعـيني الـمـدى
درب الـحـسـين بـكـامـل الـتـلزيمِ
مــــــــــــمــــــــــــشــــــــــــى
مــــــــــضــــــــــيــــــــــفـــــــــا
لــــــــــــــهــــــــــــــفـــــــــــــة
وتــــــــــهــــــــــتــــــــــفـــــــــا
والـــــــتـــــــلـــــــبـــــــيـــــــات
وصــــــرخــــــة الـــمـــظـــلـــومِ
وشــــــعـــــور أن الأربــــعـــيـــن
قـــــيـــــامـــــة لــــلــــســـبـــطِ
والأشــــــــــــواط لـــلــتــقــويــمِ
والله وهـــــــــــــــــــــــــــــو الله
يـــــــخـــــــدم شـــــوطــــهــــم
حـبـا بـهـذا الـسـبط مـن مـخدومِ
حـبّـا بـزائـره الــذي يـسـعى لــه
سـعـي الـحجيج لـركنها وحـطيمِ
والــقـاب بــيـن ضـريـحه لـلـعرش
قـــــــــــــــــاب الــــــــوجــــــــد
مــســطــرة بــــــدون حـــجـــومِ
مــا قــال قـائلهم حـسين بـلهفة
مــتـأوه فـــي الله قــلـب رحــيـمِ
يــــدنـــي لـــســـاق الـــعـــرش
مـسَّـكَـهُ الــذي مـسـك الـضـريح
بـــــــهـــــــزة الــــمــــحـــمـــومِ
حـــــــــتــــــــى تــــــــــــــــرى
لا فـــــرق مــــا بــيــن الــضـريـح
وبــيـن عــرش الله فــي الـتـأميمِ
مـــــا بـــيــن ســـــاق الــعــرش
والـــــــــقـــــــــبـــــــــضــــــــان
لا فرق السؤال البين في التقديمِ
والـــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــاب
فــــــــي طـــــــور الـــتــلاشــي
إذ يــــحــــيــــن الأربــــعــــيــــن
بــــحــــشــــره الــــمــــزحــــومِ
بــلــغ الــزحــام مــــن الــطـمـى
أن هـــــــذا فـــــــاض الــــقـــاب
بــالــدمـعـات مــــــن مــهــمــومِ
أن فـــــــــــاض بـــالـــحـــاجــات
أســـــئـــــلــــة الــــمــــصـــيـــر
غـموض حـشر الناس عن مفهومِ
مــــمــــشـــى الـــحـــســـيــن
ومـــــا تــفـايـض بــعــده نــاســا
وأهــــــــل وفـــــــادة وكـــــــرومِ
جــعــل الـجـنـان مـــن الـمـصـائر
ثـــــانـــــيـــــا عـــــــــــــــن أول
عــــــــن أربـــعـــيــن مـــقـــيــمِ
حـيث الأقـامة في الطفوف كجنَّة
وجــنــانـنـا تــفــاحــة الــتــأثـيـمِ
تـــــــــــــفـــــــــــــاحـــــــــــــة
بــشـفـاعـة الــســبـط اغــتــدت
خــــــــلـــــــد الـــــطـــــفـــــوف
وضـــــــــد نـــــــــار جـــحـــيـــمِ
إذن الــــــــمــــــــصــــــــائـــــــر
أوَّل الـــمـــمــشــى لآخـــــــــره
جــــــــــــــنــــــــــــــانـــــــــــــاً
فـــــــــي قـــــبــــال رمـــــيــــمِ
وهــــدايــــة فـــــــي الـــقــصــد
عـــــــــــــن ذاك الــــمـــتـــيـــه
ومـــا اسـتـقام الـقـصد بـالـتعويمِ
ونــمــاء أكــبــر كــتـلـة بـشـريـة
بـالكوثر الـطاغي عـلى الـتحجيمِ
والـكـوثـر الـمـجـتاز فــي بـلـداننا
شــكـل الـبـلاد وفـتـنة الـتـرسيمِ
حـيث البلاد هي الجسوم بعاشر
مــــــــــا بـــــعـــــد بــــعـــثـــرة
فــــــــلــــــــمُّ جُــــــــســـــــومِ
سلمان عبدالحسين