الزحوف وقوفا بقلم الاستاذ سلمان عبد الحسين اسماعيل

الزحوف وقوفا

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

تــقــف الــزحــوف عــلــى الــزحــوف
ومـــــا مـــشــت نـــحــو الـحـسـيـن
ســــــــــوى بــــــــــروح واقـــــفــــة

كــوقـوف مــولانـا الـحـسـين بـعـاشرٍ
ويـــديــر لـــلأعــداء أكــبــر عــاصـفـة

هـــــــذي الــمــلايــيـن الــعــواصــف
صنَّعت سنن البقاء من اختبار العاطفة

لا تـــــخــــتــــبــــرْ شـــــــــوقــــــــا
وحــــــــــرقـــــــــة مــــــــــبـــــــــدأ
ومـشـاعـرا مـــن نـحـر سـبـط نـازفـةْ

والله تـــــخـــــســــر لـــــلــــرهــــان
وتـــــــــــنـــــــــــتـــــــــــهــــــــــي
لـيس الـذي عـشق الحسين الطائفة

حــــــــــيـــــــــث الـــــــــزمـــــــــان
هــــــــــــــــــو الـــــحـــــســــيــــن
يـــكـــرُّ عــــــن عـــنـــف الـــدعـــي
ويـــســـتـــحـــيــلُ مـــــلاطـــــفــــةْ

ومــــــــــن اخـــتـــبـــار الـــلـــطـــف
عـــــنـــــف الـــــزحـــــم أقـــــحــــم
فـــــــــي الـــضـــريـــح مــنــاصــفــة

آهٍ وقــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــلاتٍ
حـــــــــضــــــــورا بــــــامــــــتـــــداد
لــلــجـراحـات الـــنــدوب الــسـالـفـة

هــــــــــــــــــــي ذاتــــــــــهــــــــــا
أمـــــســــت جـــــــــراح الـــــيــــوم
تـأبـى لـلـسيوف الـغـادرات الـخـاطفة

وتـــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــول
مـعـركـة سـنـذبـح كـالـحـسين بــهـا
وتــنــتــصــر الــــدمــــاء الـــراعــفــة

هــذا انـتـصار وقـوفـنا فــي الأربـعـينَ
ألا فـــتــبــاًّ لــلــقــلـوب الـــواجــفــة

وهــو انـتـصار بـقـائنا فــي الـخـالدين
كــأنــمـا عـــيــن بـــشــوق طــارفــةْ

وهــو امـتـداد وجـودنـا فـي الـعالمين
وجـــــــــــــــــــود كــــلــــفــــتـــنـــا
وروح مــــــــــــقــــــــــــارفــــــــــــة

لــــم نـقـتـرف إلا الـحـسـين ونــحـره
وهــزيـمـة دومــــا لــكــل مـسـايـفـة

وزحـوفـنـا فـــي الـواقـفين إذا مـشـوا
وقـلـوبـنـا فـــي الـعـاطـفات مـهـاتـفةْ

ووجـودنـا فــي الـحـبل يـقطف رأسـنا
لــكـنـنـا نــحــن الــحـبـال الـقـاطـفـة

لـــــن تــبـلـغـوا مــعـنـى الـحـسـيـن
بــــعــــقـــلـــنـــا أو قـــــلــــبــــنــــا
والـــعـــيـــن عـــــيــــن واصـــــفــــة

مــا احـتـاجت الـوصـف الـذي تـحتاجه
وصـــف الـمـلايـين اخـتـبـار مـخـالـفة

هـــــــــــي دونــــــمـــــا بـــــصـــــر
بـــــخـــــبــــطــــة رجــــــلــــــهـــــا
روح الــتــقـاط لـلـتـعـامـي نــاســفـة

تـحتل كـل الـكون فـي زحف الحسين
وقـــــــــــــــوفـــــــــــــــهـــــــــــــــا
دول إزاهُ الــــــــــراجــــــــــفــــــــــةْ

ومـــــــــــــــــــن الـــــــــوقـــــــــوف
ألا بـــــنـــــا وقــــــــــف الـــــزمــــان
ولـــــــــــلـــــــــــمــــــــــكــــــــــان
ضـــــيـــــاء عـــــيــــن كـــاشـــفـــةْ

لـــــــن يـــحــكــم الأرض الـــدعـــي
ولـــــــو بــــنـــا حــــكـــم الــطــغــاةُ
فـــبـــالـــمـــحــابــر زائــــــــفــــــــة

مــــــا خـــطَّـــه نـــحـــر الــحـسـيـن
هـــــــــويـــــــــة لــــــلــــــعـــــرش
لا الـــــــــــــكـــــــــــــرســــــــــــي
أوتــــــــــــــــــــر عــــــــــازفــــــــــهْ

والــــنـــحـــر فــــــــــي الأوتــــــــــار
مــــــــــن عــــــــــزف الـــخـــطـــى
لا عــزفـهـا تــلـك الــعـروش الـتـالـفةْ

ثــمــن الــوقــوف عــلــى الـحـقـيـقة
فـــــي الــزحــوف إلــــى الـحـسـيـن
وثــــــــــــــــمَّ روح مــــــؤالـــــفـــــة

مـــــــــــــــــــــن أعــــــــــيــــــــــن
ذرفــــــــتْ جـــمــوعــاً كـــالــدمــوعِ
هــنــا الـمـلايـيـن الــدمـوع الــذارفـةْ

وحـــــــــــقـــــــــــيـــــــــــقــــــــــة
لـــــــم يـــنــصــرف دمـــــــع لــــنـــا
أي لــلأمـام يــكـون صـــرف الـقـاذفـةْ

وحـشـودنـا عــن ســر دمـعـة ذرفـهـا
لــــــــــــــــــــم تـــــــنــــــصــــــرفْ
وهــــــــي الـــحـــشــود الـــعــارفــةْ

قـــــــــــــــــــــد ثــــقــــفــــتــــنــــا
وهـــي خـــذلان بـنـا هــذي الـدمـوع
تـــــقــــول: إنـــــــــي الآســـــفــــةْ

أي ثـقـفـتنا فــي الـحـروب سـيـوفهم
لــنــفـائـس الأرواح مـــنـــا لاقـــفـــةْ

والـــــيـــــوم هــــــــــذا الـــــزحــــف
يـــــوم وقـــوفــه عـــنــد الـحـسـيـن
يـــــعـــــيــــش روح مـــــجــــازفــــة

ويــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــول:
مــــــا ثــقـفـتـه طــعــنـات الـــرمــاح
ولــم تـجد فـي الـجسم روحـا خـائفة

فـــــــــــالأربــــــــــعــــــــــيــــــــــن
نــــجــــاح أن قــــتـــل الــحــســيـن
وعــــــــــــــاد يـــــحـــــيــــي الأرض
روح مــــــــــثــــــــــاقـــــــــفـــــــــة

سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: