التبرع بالدم (لماذا)
التبرع بالدم إنقاذ للنفس البشرية من التهلكة، وواجب ديني وشرعي، وحاجة إنسانية ضرورية، ومن مصاديق التكافل الاجتماعي، وقيمة إنسانية نبيلة، وواجب وطني وهو من أهم وأفضل الصدقات التي يقوم بها الإنسان في حياته، ففيه إنقاذ لأرواح المرضى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)”سورة المائدة الآية 32″
نُدرك جميعاً أن الدم هو سائل الحياة وبدونه لا يبقى الإنسان حياً، وهو نعمة من نعم الله على العباد، وبذلك ندرك أهمية التبرع بالدم أو التبرع بسائل الحياة لنساهم بشكل مباشر في توفيره إلى كل من يحتاجه فنمنح المرضى والمصابين السعادة بعد الشفاء من خلال التبرع لهم بقطرات دم تمنحهم الحياة. كما أنه من المعروف أن للتبرع بالدم كما توضح البحوث الطبية فوائد صحية كثيرة، يتولى توضيحها وبيان فوائدها الكثير من المهتمين في المجال الطبي. إلا أننا من خلال هذه الأسطر أردنا الإشارة إلى فائدة إنسانية اجتماعية مهمة، وهي التكافل الاجتماعي الذي تعتبر عملية التبرع بالدم من أهم مصاديقه، لأنها تساهم بشكل كبير في ترسيخ هذه القيمة من خلال عملية التبرع بالدم إلى من يحتاجه بصورة دائمة من المصابين بأمراض الدم المتعددة التي تستدعي توفير الدم لهم بصورة دائمة كما أن هذه العملية كما أسلفنا، عمل انساني اجتماعي ينبغي علينا ادراك فوائدها الاجتماعية.
لذلك كله، سعت جمعية النويدرات الخيرية إلى إقامة هذه الحملات سعياً منها إلى إشراك جميع شرائح المجتمع القادرة على التبرع بالدم في حملات التبرع من أجل تأصيل وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون من أجل التكامل. وعليه فإننا ومن خلال هذه الأسطر نوجه أحبابنا إلى المبادرة والمساهمة في هذه الحملات من أجل إنقاذ المرضى والمصابين.
سائلين الله أن يحيطكم بلطفه ويجزيكم خير الجزاء
الأستاذ عبدالنبي جاسم
رئيس جمعية النويدرات الخيرية