عن أمته .. مهجورة .. بقلم سلمان عبدالحسين

عن أمته .. مهجورة

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

من خلف طه
أمة مهجورة
ذات احتشاد
حشدها اللا مغزى

قالوا بعزتها
أحاديث الألى
ما فرقوا
هل عِزَّة أو عُزَّى؟!

أصنامُها كُثرٌ
تنصَّبت المسارح
والمعابد
ليس تسقط وكزا

وضميرها
والناس جوعى لقمة
مسَّاقط ترفاً حريرا قزّا

فإذا تحجَّرت القلوب
وأصبحت صخرا
ألا عبثا تمارس وخزا

قم جذ تمثال الألوهة بالتصنمِّ
والرؤوس
فباشرن محتزَّا

ستعود تعرف ما محمد
عاشقا في أمَّة
ثبتا لواء ركزا

يخضر بالوطن الجماد مشاعرا
أي حين يربي فالوجود اهتزا

ما احتاج سيفا كي يغير في الورى
يكفيه بِشرُ الوجه يكثر غمزا

يكفيه
لو عبس الطغاة للؤمهم
ما كان يعبس
بل عشقنا اللمزا

والله
إن البشر اسم محمد
والبهجة الكبرى
ولحنا رجزا

يأتيك من ميلاده
ما كان أحدث في الوجود
وغيره ما أرزى

يأتيك
أن الافتراق على الطريق مصيرنا
لكن أحمد لزّا

وإذا نبشنا في المصائر جثة شوهاء
بالمختار
تصبح كنزا

مذ كان خيرة أمرنا
عن رُغْبنا لا جبرنا
ولنا الإله أعزَّا

لكننا أهل الطقوس محبَّة
والحب
منه نميز بعضا فرزا

أهل الطوائف كالجنائز إن مشت
ساوى بها الولوال ندبا عجزا

صنعت بكل جنازة رمزا لها
إلا محمد
لا نراه الرمزا

أهل القتال على الهوية
والهوية جيفة
شبعت طعانا غرزا

أهل الوقوف على القضية
وهي أطلال بلا همم
لتحفز حفزا

حتى المنادب جففت فيها
وعزَّ الدمع
بين وعورها قد عزِّا

ومحمد
أمسى حديثا عابرا
طلل اجتياز
عن جزاء يُجزى

فبقدر من شرفوا باسم محمد
فهناك من لهم الهوى قد أخزى

سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: