حان الموعدُ للشاعر سلمان عبدالحسين سلمان

حان الموعدُ

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

 

عن وحدة سكنت مواجع أهلها
دمهم
قضاياهم
ولم يتوحَّدوا

إن السؤال الصعب يأتي بعدها
إن فرقوا فرقا
لماذا أوجدوا؟!

عدم هويتنا
وكل هوية مفروزة لشتاتها
لا تحمدُ

عدم مصائرنا
وكل مصائر لا تنتهي لمصبها
لا تُوردُ

فالله أعطى كوثرا صحراءنا
أعطى النخيل لمن لواء يعقدُ

وإذا بنا أهل الجفاف مشاعرا
وبنا على الأنهار غلٌّ أسودُ

وإذا السيوف بنا غدت معقوفة
ونخلينا المحني جذع أجردُ

أن يا محمد لا تناصر بيننا
قتل الجميع لكي يسود المفردُ

أن يا محمد لا رغائب بيننا
والود فيكم
من ترى يتودَّدُ؟!

أن يا محمد
لا حواضر بيننا
صحراؤنا المدن التي تجدَّدُ

وإذا استجدَّت
أصبحت من طارئ
بالنزوة الأولى التي تتمرَّدُ

قلنا توحَّدنا مرارا
مثلما قلنا انتصرنا
والمنادب تعقدُ

قلنا اجتمعنا وسط بهو حاشد
شكل الفراغ هو الذي يتحشَّدُ

قلنا الصراط المستقيم طريقنا
وصراطنا الفرعي لهو المقصدُ

وعقيدة الزاروب أكبر همنا
فيه الجميع تألبوا وتحسدوا

وتقاتلوا
من ثم بعد قتالهم
ما بينهم
لعدوهم وتخدَّدوا

لم يركعوا يوما إلى معبودهم
ولعجل ذاك السامري تعبَّدوا

الحاضرون من المذلة
والخضوع
كأنهم حضروا
ولم يستفقدوا

الحاضرون
وليس ثمة موعد يرجى
ليحضر في الوجوه المحتدُ

هم في الملامح من لباس غريمهم
وبفارق التوقيت خذلا أنجدوا

وبفارق التوقيت
قد حضر الغريب
كصاحب التوقيت
فهو السيد

وعلى جدار النسي توجد ساعة
رقصا غناء
إنها تتمجدُ

أملا
مصيراً
غائب رقاصها
قالوا غوت
والظنُّ يوما ترشدُ

فلتجعلوا الميعاد
يوم محمد ولدوه
أمتنا المنامة تولدُ

وضميرها
ذاك الترابي الهوى
لا ليس يغويه البريق العسجد

لما يحطّم ذلك الميلاد
ناصية العروش
وثورة تتأكدُ

قل
إنَّ صحوتنا القريبة آذنت
والوعد قلب نابه يترصَّدُ

ولد النبي المصطفى يا سادتي
الآن ..
أعني الآن حان الموعدُ

سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: