في رثاء الأخ العزيز المرحوم عبدالنبي قمبر رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وحشره مع محمد وآل محمد في عليين
يومكَ البكّاءُ قد مرّ عليلا
ولقد ألبسنا حزنا طويلا
فلقد غادرتنا دونَ عناقٍ
يطفىء الحسرةَ في القلبِ قليلا
ونشمُ الطيبَ من دفء حبيبٍ
طالما ألهمنا الصبرَ الجميلا
وحشة تخنقنا بعد غيابٍ
فجأةً تشتاقُ دنياك الرحيلا
ما عهدناك أبا أحمد صمتا
تسمع الآهٓ ولا تأتي عجولا
ما عهدناك إذا الأرزاء حطت
رحلها تلتزم الوهنَ بخيلا
كنت معطاءً وكم تهطل جودا
لم تزل يا باذل الخير هطولا
ولسان الصدق يكسوك وقارا
قل كما شئت لنا قولا ثقيلا
إنما قولك همسات اخاء
من إبيٍّ كان يلوي المستحيلا
ومضة العزة في عينيك تزهو
صيّرت خصمك ينصاع ذليلا
نحن خلانك بادلناك حبا
و عرفناك على العهد خليلا
هل نسى وجدك أحلى ذكرياتٍ
بيننا تسنبتت العطفَ الأصيلا
ما هجرناك ولن نقطع وصلا
فلِمَ الهجر وقد كنتَ الوصولا؟
تلبيات الحج تستفقد شهما
أشبع الحجاج علما وأصولا
أنت من سيّر حملات تفان
كنت في منسكها ظلا ظليلا
ويشتاق لك المأتم لما
يذكر الخدام معناك النبيلا
ساكبا دمعة عاشوراء تتلو
محنة الحوراء والخطب الجليلا
قمبري العشق مولاك علي
وعلى نعمائه اخترت السبيلا
أيها العابر لله أذقنا
من نعيم الخلد فيضا سلسبيلا
جواد هيات