يا رضاها فاطم لـ سلمان عبدالحسين

يا رضاها فاطم

آه من فاطمة في حزنها
منسك الكون الذي يُفتَجَعُ

حزنها
الجذر إلى أشجارنا بشرا
والجذر كم يفترعُ

ندبها
أم ندبُ من نادى بها
باتحاد
قد يقوم الوجعُ

جاز أن يزداد عداًّ قُرَحاً
تشبه النكء الذي ننتجعُ

جيرة الحزن
تساوي عندها جيرة وقت الدعا
تضطرعُ

وتنادي الجار قبل الدار
كي نتنادى
دونها نصطرعُ

لم تكن من جزع أحزاننا
سابق للثأر ذاك الجزعُ

بنت طه
يا لهذي نسبة
ما بها
قد غاب عنها الخشَّعُ؟!

وأتوها جرأة من غلظة
بيتها محترقا قد شرعوا

ضلعها المكسور
من مستنبت
الضلع في المسمار
حقدا زرعوا

يا رضاها من رضا أحمدها
إنما إغضابها مبتدعُ

صار نداًّ لحديث المصطفى
فيه عين الوحي بغيا قلعوا

فيه ما فاطمة
أمُّ أبيها اكتنافا
كلُّ هذا ضيَّعوا

كنفت عصرتهم في صدرها
ضاق وحي حشرة
لا موسعُ

ضاق رحبُ الدين
لما زحمت وسط بابٍ
بابها والأضلعُ

بابها والعرش مكسور به
بابها والله حزنا يدمعُ

بابها كل الشفاعات به
صار وقت العصر ما يرتجعُ

فلنلذ من خوف إغضاب لها
ولننادي
ذا رضاها يشفعُ

يا رضاها يا رضاها فاطم
علَّ من يظلمها يرتدعُ

علَّ
من أجبر أن يخفى لها قبرها
من ضغطة ينصدعُ

ومن الصدع الذي في جرمه
يفتح القبر ويطوى الهلعُ

فجنان الله حصرا تحته
وهي من أقدام أم تُصنَعُ

أمنا فاطمة
يا جنة
رجل من يخفي لها تقتطعُ

وبقايا أنهم في بيتها
الجيش قد جاس
خطى تقتلعُ

فحصار الباب
يعني أننا خارج الجنات حصرا نقعُ

امنعوا عنها حصارا
علَّها
نقمة الإغضاب قد تمتنعُ

وننادي
فاطم يا فاطم
جنَّة من حولها نجتمعُ

سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: