المرحوم قاسـم
جاسم محمد بن طاهر بن مَــدن
فجعت قريتنا النويدرات في الآونة الأخيرة بفقد عدد من الشباب ، وكان منهم الشباب ( قاسم جاسم محمد بن طاهر بن مدن بن عبد الله بن يوسف ، ومؤيد العصفور وهدى عمران ) ، اللهم ارحمهم جميعًا ، ولا اعتراض على قضائك وقدرك .
قاسم من مواليد يوم 25 من أغسطس 2002م ، والده جاسم بن الحاج محمد بن طاهر بن مدن بن عبد الله بن مدن بن يوسف ، وأمه الفاضلة صديقة ابنه الحاج هلال من أهالي بوري، وجدته لأمه ( أسَدية ابنة الحاج مرهون محمد مرهون ) ، إخوانه محمد أكبر سنَّا منه ، وعلي أصغر، وأختهما الوحيدة ( كلثوم ) نسبة لجدتها المرحومة ( كلثوم ابنة الحاج طاهر بن مدن ) .
التحق قاسم جاسم بالمعهد الديني الجعفري للدراسة فيه كسائر أقرانه من الأطفال سنة 2008م ، وأنهى الصف الثالث الإعدادي ، ثم التحق بمدرسة الجابرية الثانوية ( تعليم صناعي ) لمدة تقل عن سنتين ، فوافاه الأجل المحتوم في الساعة ( 30 : 9 ) مساء يوم الخميس 28 من فبراير 2019م ،( 22 من جمادى الثانية 1440هـ ) ، في حادث مروري مروِّع ، فرحمه الله سبحانه .
أظهر قاسم تفوقًا في تعليمه المدرسي بالحصول المستمر على درجات تقدير ( جيد جدًا ) .
التزم قاسم بفضائل الدين وأخلاقياته ، واكتسب بسبب التحاقه بالمعهد الجعفري قيمًا دينية جعلته يحث أفراد أسرته على أداء واجباتهم الدينية كالصلوات وعدم الاستماع للأغاني المحرمة ، ويحفزهم على حب الدين واحترامه ، وكان مرتبطًا بجدته لأبيه الحاجة حليمة ابنة الحاج علي بن حسن رمضان ، ويخدمها .
ارتبط قاسم بالإمام الحسين ( ع ) والمشاركة في عزاء الزنجيْل ، وترتيب السواد ، والمشاركة في خدمات المضيف للمعزين .
عُرفَ بابتسامته الحاضرة ، وبانضباطه المدرسي ، واختلاطه مع الناس من سنه ، وتفوقه الدراسي المستمر ، وهذا جعله محبوبًا ، وقد حضر مدير المعهد الجعفري ومعلموه للتعزية .
كتبت هذه المعلومات بمعونة والده جاسم محمد طاهر مدن ، ونظمها يوسف مدن ، وقرأها أبو ياسر الأستاذ عبد الله ربيع ، وبأمر طيب الذكر الحاج عيسى بن الحاج عبد الله النسك أبو عبيد .
رحم الله قاسمًا ، ومنَّ الله عليه برحمته ولطفه ، الفاتحة لروحه ، ولأرواح المؤمنين والمؤمنات .