أحدث المواضيع

أول فرحة محمد للشاعر سلمان عبدالحسين

من القصائد التي أباهل بها في مولد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام. كتبت قبل عامين بتاريخ 28 إبريل 2021م

 

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

أول  فرحة محمد

 

..

حين يأتي المولودُ بِكراً جديدا
ذلك البيت
صار فيه العميدا

..

الذي يخطفُ المشاعرَ
والأنظارَ
والحبَّ
والقلوبَ وحيدا

..

والذي يملك الرصيدَ اقتدارا
وهو يعطي لمن هواه الرصيدا

..

هو ذا حال مجتبانا
ابن طه نسبةً
قبل والديه وليدا
..

قُبلةٌ في الخُدودِ قبَّلهُ المختارُ
قضم التفاحِ
شهَّتْ خدودا

..

وعليٌّ بارَاهُ بالسيفِ
مدّاً لفقارٍ في المهدَ
صان المُهُودا

..

قال جرَّبتَ بالفقار
قتالاً يا بنيْ
كي تُتِمَّ فيه الشهودا

..

قال ضعْ في الفقار
قطرةَ جودي
سوف أًعلِي لواءَهُ المعقودا

..

وتصوَّرْ يا صاحبي
فاطم الزهراء في بكرها
تدير الوجودا

..

منذ أن دارت الرحى
وهو في البطن جنين
يقول: دوريه جودا

..

حسن
حينما يعلِّم للجود حضورا
فلا يرى مفقودا

..

أول الجود
أنه ولد اليوم
بشهر الرحمن
فضلاً مزيدا

..

قال
فينا اللواء
للجود والحمد
وللذكر دائماً محمودا

..

أن يجود الكريم
دوما ويقري
ذاك معناه حصره
أن يقودا

..

من ترى قادة سوى آل طه؟!
منذ ميلادهم
ووفُّوا العهودا

..

في حياة ضنك
وغادرها الضنك بهم
كان الغنى توحيدا

..

وحِّدُوا الله في محبَّةِ طه وبنِيهِ
تعطوه عيشا رغيدا

..

وحدوهم
لا تشركوا في هواهم
شركة الحب صيغة
لن تفيدا

..

إنما فاجعلوهمُ شركة الله
وقولوا التوحيد شكلاً أعيدا

..

فغدا من يريدهم آل طه
هو لله صار عبدا مريدا

..

افرحوا اليوم
هذه الفرحة الأولى لبيت النبي
يكفي صدودا

..

علَّموا الشانئين عن قلب طه
في ابنه المجتبى
غدا مفؤودا

..

فلماذا القلوب
دون حنين لك طه
والوجد صار نشيدا

..

فرقة في السماء
قائدها جبريل
ما أوقفت له التغريدا

..

أنشدت .. أنشدت
ندى الطفل هذا
فت للصخر من غدا جلمودا

..

كيف ما فتَّ قلبهم
حينما خرَّ كماء السماء يهمي
ورودا

..

حسدوا للنبي
في خلفة السبطين حصرا
ألا غدا محسودا

..

فاحفظوا فرحة النبي
فهذه فرحة الله
أن غدا معبودا

..

فهو لم يعبدوه
إلا بطه وبنيه
طرى له العنقودا

..

والعناقيد هم ذراري عليٍّ
غصَّنت كوننا
غدا الأملودا

سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: