كل شيء يوحي
كلُّ شيءٍ
يقول يا حيدر الكرار
لا تذهبن لحتف إماما
فالصلاة التي تميت عليّاً
لا تؤدَّى بعد الوصي قياما
ووضوح الصباح
عن قتل إشعاعه الأسنى
بدمِّ الوصيِّ صار لثاما
كلُّ شيء
يقول فز بجوار الناس
إن يفقدوك
صاروا يتامى
والصلاة التي لقد فزت فيها
رفضت فيك يتمها والمقاما
إنت تعلو إذا هويت ولا غرو
فأنت العليُّ
إذ تتسامى
وهي مفقودة بُعَيدَك
لم تعرف كوِردٍ
صارت سوالاً: علاما؟!
وإلى ما الصلاة ترمي
أضاعت وصلها حيدرا
سألنا: إلى ما؟!
لا صلاة
وقبلها لا حسام
هان ثقلا
لما حملنا الحساما
فالذي يمنح الحسام حضورا
صار من غيمة الرحيل وغاما
والذي يمنح الحسام بريقا
طيّر الدم للسلام يماما
كان صلَّى
متاركا لفقار
ذلك الترك
صار عندي حراما
فخطوب الزمان دارت
على طالب سلم
في الرافضين السلاما
وعرفنا عزَّ الوصيِّ
عرفنا بعد تلبيب رأسه الإرغاما
كل شيء
ذاك الصباح
ينادي في عليِّ
ما الفرض كان لزاما
أو فرض
وأنت أكبر فرض
بعده لن نرى فروضا تماما؟!
الصلاة التي نصلي جماعات
بلا حيدر
تزيد انقساما
والإمامات
أن تسبَّ جهارا
حين نأتم للصلاة اللئاما
والسيوف التي بدونك تسعى
كالأفاعي تلوي لدينا الذماما
أي توقف
عن شد مئزركم منعا
لأن تجعل الصلاة احتكاما
واحتكم للحمام
ينعاك في البيت حزينا
صرنا بنعي حماما
فاقدا للخيار
أن يمنع المولى
وللموت
كان شدَّ الحزاما
كلُّ شيء يوحي بأنك ماضٍ
وبأنَّا نستعطف المقداما
وبأنا حتما فقدنا عليا
واستعدناه مبدأً ومراما
واستعدنا
أن ينضج الأمس لليوم
ويأبى أن يحبس الأعواما
قال
لم يفصل الزمان عليا عن محبيه
صرخة واحتداما
وبكاء عليه يصنع ثأرا
وهوى مكثر علينا الملاما
حين نبقى من بعد سجد علي
من فقار الوصيِّ لمّا استقاما
سلمان عبدالحسين