أحدث المواضيع

مختارات في شهر رمضان – بعض من خصائص الإمام علي عليه السلام

بعض من خصائص الإمام علي عليه السلام

 

الاستاذ حسن المطوع
الاستاذ حسن المطوع

 

 

١- زوج فاطمة الزهراء وصهر النبي صلى الله عليه وآله بأمر من الله

إنه (عليه السلام) صهر النبي (صلى الله عليه وآله)
علي بن أبي طالب صِهرُ أشرف الأنبياء (عليهم السلام) وخاتمهم محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله)، حيث زوّجه الله تعالى في السماء من سيّدة نساء العالمين فاطمة البتول (عليه السلام)، في حديث خباب بن الأرت: إن الله تعالى أوحى إلى جبرئيل: زوج النور من النور، وكان الولي الله، والخطيب جبرئيل، والمنادي ميكائيل، والداعي إسرافيل، والناثر عزرائيل، والشهود ملائكة السماوات والأرضين، ثم أوحى إلى شجرة طوبى أن انثري ما عليك فنثرت الدر الأبيض والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر واللؤلؤ الرطب، فبادرن الحور العين يلتقطن ويهدين بعضهن إلى بعض .
———————-
مناقب آل ابي طالب جزء ٣ ص ١٢٤

 

٢- سُدت أبواب المسجد إلا بابه (عليه السلام)

ومن مختصّاته (عليه السلام) أنّه (عليه السلام): سُدّت الأبواب من مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله) إلاّ بابه. خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال (صلى الله عليه وآله): (أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا، ولا فتحته، وإنما أمرت بشيء فاتبعته).
——————-
كنز العمال للمتقي الهندي: ج11، ص598.

 

٣- تواضعه (عليه السلام)

فقد وَفَدَ عليه رجل مع ابنه فرحّب بهما وأجلسهما في صدر المجلس، ثمّ أمر لهما بطعام، وبعد الفراغ منه بادر الإمام فأخذ الإبريق ليغسل يد الأب ففزع الرجل، وقال: كيف يراني الله وأنت تصبّ الماء على يدي؟
فأجابه الإمام (عليه السلام) برفق ولطف بما معناه: (إنّ الله يراني أخاك الّذي لا يتميّز منك، ولا يتفضّل عنك، ويزيدني بذلك منزلة في الجنّة).
أيّ روح ملائكية هذه الروح؟ وأيّ سموّ في الذات هذا السموّ؟
وانصاع الرجل إلى كلام الإمام (عليه السلام)، فصبّ الماء على يده، ولمّا فرغ ناول الإبريق إلى ولده محمّد بن الحنفية، وقال له: (يا بنيّ، لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت الماء على يده، ولكنّ الله يأبى أن يسوّي بين ابن وأبيه)، وقام محمّد فغسل يد الولد .
——————
مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: ج1، ص٣٧٣.

 

٤-حبّه سلام الله عليه علامة الإيمان، وبغضه علامة النفاق

وما كان يُعرف المنافق في إيّام رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ ببغضه علياً (عليه السلام)، ففي الخبر عن النبي (صلى الله عليه وآله): (يا علي حبك تقوى وايمان وبغضك كفر ونفاق..) . وعن أم سلمة قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): (لا يحبك منافق ولا يبغضك مؤمن..) .
——————-
مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: ج3، ص9.

٥- أحب الخلق الى الله بعد النبي ( صلى الله عليه وآله )

عن أنس قال: أُهْدِيَ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) طيرٌ مشويٌ فلما وُضع بين يديه قال :
اللهم ائتني بأحب خلقك إليك حتى يأكل معي من هذا الطير .
قال أنس : فقلت في نفسي: اللهم اجعله رجلا من الأنصار .
قال: فجاء علي (عليه السلام) فقرع البابَ قرعا خفيفا .
فقلت: من هذا ؟
فقال: علي .
فقلت: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حاجة، فانْصَرَفَ .
قال: فرجعتُ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول الثانية: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فقلتُ في نفسي : اللهم اجعله رجلا من الأنصار .
قال: فجاء علي (عليه السلام) فقَرعَ الباب فقلت: ألم أخبرك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حاجة ؟ فانْصَرَفَ.
فرجعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول الثالثة: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير .
قال: فجاء علي (عليه السلام) فضرب الباب ضربا شديدا .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): افتحْ افتحْ افتحْ.
قال : فلما نظر إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله )
قال: اللهم وإلي اللهم وإلي اللهم وإلي .
قال : فجلس مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأكل معه من الطير.
———————-
المصدر : بحار الأنوار – للمجلسي – ج 38 ص 355

٦- قصة عن حلمه وعفوه وعدم مقابلة السيئة بالسيئة

ولمّا مَلَكَ عسكر معاوية عليه الماء، وأحاطوا بشريعة الفرات، وقالت رؤساء الشام له:
اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشاً، سألهم علي (عليه السلام) وأصحابه أن يشرعوا لهم شرب الماء، فقالوا: لا والله، ولا قطرة حتى تموت ظمأ كما مات ابن عفان، فلمّا رأى (عليه السلام) أنّه الموت لا محالة تقدم بأصحابه، وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة، وملكوا عليهم الماء، وصار أصحاب معاوية في الفلاة، لا ماء لهم، فقال له أصحابه وشيعته: امنعهم الماء يا أمير المؤمنين، كما منعوك، ولا تسقهم منه قطرة، واقتلهم بسيوف العطش، وخذهم قبضاً بالأيدي فلا حاجه لك إلى الحرب، فقال: لا والله لا أكافئهم بمثل فعلهم، افسحوا لهم عن بعض الشريعة، ففي حدّ السيف ما يغني عن ذلك .
—————————
شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: ج 1، ص 24-22.

شارك برأيك: