الفرح الأوحد للشاعر سلمان عبدالحسين

الفرح الأوحد

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

الآن وجهك صار أكثر بهجة
الآن وجهك دائما وجه الندى

قد كان يشحب من بلوغ المنتهى
حتى الشحوب لديه أصبح مبتدى

أي مبتدى طفل
يرى أن التجاعيد
القديمة حين ضيَّعَ للحِدا

قم بالنداء
لكي تجدِّدَ فرحة الزمن الأصمِّ
إليك يرجعه الصدى

ما دون ذلك
والحياة رتيبة ومملة
والعمر شاخ وبُدِّدا

لن تستطيع تداول الأعباء
لن تحيا الحياة رتيبة متجدِّدا

الآن عيِّدْ
لو تبكَّمك الزمان
البكم قدر الابتسامة عيِّدا

أطلق من الأعياد آخر موضة
زخرف جمال الروح كنت مجرَّدا

بل كنت قاعا صفصفا يا صاحبي
أي كنت من فرح تعالى أجردا

كن عيد حقل
مثقل بثماره
والعيد أن يأتي الثمار ليحصدا

كن عيد نهر
لو تعوَّد سنة الجريان
قل آباكَ أن تتعودا

فلتجرِ عن حس المراكب أنها تصطاد
عن نهر وأصبح أصيدا

عن دفعة للريح
رائقة المشاعر
أي جريتَ تنفسّاً متودِّدا

كن يا جمال العيد أطول نخلة
يرقى لها
قد طلت حتى نصعدا

كن حارة
يتجمع الأيتام فيها
مثلما أوصى بذاك محمَّدا

واعطف علينا
تائهين مشردين
وكلنا في الشوط لئْياً أجهدا

حتى نتمم فرحة منقوصة
نستكمل الفرح الذي ما عُدِّدا

أي أننا فرح بلون واحدٍ
فرح النبي بنا وكان الأوحدا

فرح الإمام المرتجى
بالعهد جُدِّدا
جاءنا عيد انتظار
موعدا

لنقول عهدا
لا يتم الفَرْحُ في الأعياد
قبل يميننا أن تعهدا

أنَّا بذاك العهد
مذ كان الغدير ليوم تظهر
ما استميل ليجحدا

لكنه عقد اللواء بيوم عيد
يا لوا فرح
ظهورك مفردا

كالعيد يأتي مفردا من جمعنا
والكل للأفراح فيه تحشَّدا

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير وصحة وسلامة

أخوكم سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: