تأبين المرحوم عبد الرضا بن الحاج مكي بن علي بن أحمد عصفور

تأبين المرحوم عبد الرضا
بن الحاج مكي بن علي بن أحمد عصفور
إنَّـا لله وإنَّا إليه راجعون

عبد الرضا بن الحاج مكي بن علي بن أحمد عصفور
اسمه عبد الرضـا بن الحاج مكي بن الحاج علي بن أحمد عصفور النويدري .
وُلِد المرحوم في بيت والده كحال الكثير من الناس في تلك الفترة، وهو من مواليد ِسنة (1963م) حسب جوازه الرسمي، ويوافق هذا سنة ( 1382هـ )، وكانت القابلة المشهورة في توليده عمَّته المرحومة الحاجة أمينة بنت الحاج علي بن أحمد عصفور، وهي من مواليد 1915م ) .
بين والديه وشائج علاقة قرابة وصلة دم ، وقد قويت باالزواج والمصاهرة.، فوالده المرحوم الحاج مكي بن الحاج علي بن أحمد عصفور ( من مواليد 1924م ) ، والدته المرحومة الحاجة فاطمة ابنة الحاج إبراهيْـم بن مرهون بن محمد بن علي ( 1928م) .
ترتيب المرحوم الحاج عبد الرضا بين إخوته وأخواته ( الخامس ) في أسرته المكونة من سبعة أخوة ذكور وثلاث بنات، وهم على التوالي: ( علي ، حسن ، خديجة ، جعفر ، عبد الرضا ، مدينة ، محمد ، سكينة ، عبد النبي ، عبد المهدي ) .
كانت ولادته في بادئ الأمر طبيعية، فوالدته وضعته ( سليمًـا معافى في بصره بدنه )، ولم يكن حينذاك يعاني من أي مرض، وبعد سنة واحدة تقريبًا بدأ المرض في الظهور برأسه، وأجريت له بمركز السلمانية الطبي عدة عمليات جراحية في رأسه ، وكانت جميعها لم تنل حظها من النجاح .
سافر به والده المرحوم الحاج مكي مع أخيه الحاج علي بن مكي إلى الهند للعلاج ، ولكن دون فائدة تذكر، كما سافر به أهله مرة أخرى إلى لندن سنة 1982م لعلاج بصره ، ولم تكن ناجحة.
وفي النهاية أقعده مرضه المبكر الدائم عن الالتحاق بالمدرسة ، ولكن بقي على وعي إلى حد ما ببعض وقائع الحياة وأحداثها من حوله ، ويدرك المحيطين به من أسرته ، وبعض جيرانه ، ويتفاهم بكلام معقول مع من يحادثه .
عاش ( عبد الرضـا ) رحمه الله تعالي أيام حياته منذ صغره مريضًا ، وكان بحاجة لدعم ومعاونة ومساعدة أسرته ، وأهل منطقته ، وقد أعانوه ما أمكنتهم المساعدة ، وهكذا كان أمره ، فبعد وفاة والده المرحوم الحاج مكي عاش عبد الرضا في رعاية والدته وإخوانه ، وكان موضع اهتمامهم وعنايتهم ما أمكنهم .
بقي رحمه الله تعالى رغم مرضه قادرًا نسبيًا على الاتصال بالناس ، والتفاعل الاجتماعي معهم بقدر مـا ، فيخرج من بيته معتمدًا على نفسه ، ثم يعود إلى بيته مرتاحًا .
في حياتهم يساهم معهم بالتبرع لمشاهد الأئمة الأطهار والمآتم وبيوت الله ( المساجد ) ، وتحقيقًا لرغبته فقد اتفق أخوته وأخواته وهم ورثته وبرضاهم جميعًا بتخصيص وصرف كل ما تركه من أموال في المجال الذي كان المرحوم يرغب فيه ، وهو ( مشاهد الأئمة والمآتم والمساجد ) ، وذلك بعد استخراج الخمس وحق الصلاة وكفارة الصيام .
توفي (ره) في الساعة التاسعة صباح الخميس الرابع من جمادي الثانية سنة 1441هـ، والموافق ( 30 يناير سنة 2020م)، ودفن في مقبرة النويدرات، وأقيمت على روحه التعازي في مأتم الجمعية الحسينية بالنويدرات، واختتمت فاتحته عصر يوم الأحد 7 جمادى الثانية 1441هـ ، الثاني من فبراير 2020م .
كتب هذه المعلومات يوسف مدن مستعينًا بشقيقه الأكبر الأستاذ جعفر ، وقرأها زوج أخته الأستاذ عبد الله ربيع ، وبرغبة من طيب الذكر الحاج عيسى أبو عبيد .
رحم الله من قرأ لروحه وأرواح المؤمنين والمؤمنات سورة الفاتحة المباركة .

شارك برأيك: