في رثاء خادم أهل البيت المرحوم الحاج جاسم بن حسن بن علي للشاعر جواد هيات

في رثاء خادم أهل البيت المرحوم الحاج جاسم بن حسن بن علي، تغمده الله بواسع رحمته وحشر مع محمد وآله الطيبين الطاهرين، وألهم ذويه الصبر والسلوان .

الأستاذ جواد هيات
الأستاذ جواد هيات

ورحلتَ يا مأوى الأبوةِ مُحْرِما
بأسى الحسينِ وفي هواهُ مُتيّما

وتركتَ نزفَ العشقِ يُرسلُ ودَّه
وعلى المخضبِ بالدماءِ مُسلِّما

آثرت أن تمضي بآهةِ كربلا
وحملتَ في زادِ الرحيلِ مُحَرّمَا

وبكلِّ جارحةٍ ملاحمُ عاشرٍ
كَتبتْ على دفءِ الملامحِ خادِما

أعطيتَ ما ملَّ العطاءُ وما شكا
فقرًا وما أحييتَ ذكره مُعدَما

أشبعتَ دارَكَ من دُخان خيامهِ
صيّرتَ بيتَكَ للشعائرِ مأتمَا

مازلتْ توصينا على إحيائهِ
حبًا فوجدُك لا يزالُ معظِّما

ولكلِّ منْ قَصَدَ الحسينَ مُعزيا
حُسن الوفادةِ تلتقيه مكرِّما

تلقى الجميع بما يليق مرحبا
ويظلُّ عطفَك راحما متبسما

هذا خيالك نستظلُّ بفيئهِ
حبا ولن يبقى مكانُك مظلما

وشذا خطاكَ إلى هواكَ تشدنا
ونقاء حبك في القلوب تبرعَما

ما مات من أحيا الحسينَ بدمعهِ
قد طابَ في عليائهِ متنعِّما

جواد هيات

شارك برأيك: