تأبين المرحوم أحمد بن محمد
بن الحاج عبد الله بن عيسى البربوري
قال تعالى : ( الذين إذا أصابتهم مصيبة ، قالوا إنَّـــا لله ، وإنَّـــا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ، وأولئك هم المهتدون ) ، سورة البقرة /، 156.
فُجعت قريتنا بوفاة فتي صغير ، يافع هو المرحوم ( أحْمَـــــد بن محمد بن الحاج عبد الله البربوري ) .
ولد المرحوم ( أحمد في يوم ( السادس عشر في شهر ديسمبر 2003م ) .
نسبه : ( والده الحاج محمد بن الحاج عبد الله بن عيسى بن محمد البربوري ، وأمُّــــه الفاضلة ( ليلى ) ابنة المرحوم الحاج عباس بن الحاج علي بن عيسى بن محمد البربوري .
ظروف نشأته الأولى : نشأ المرحوم ( أحمد بن الحاج محمد البربوري ) بين أسرته وتمت تربيته بين أبويه في وسط عائلة دينية تخدم عترة آل محمد ، وتحافظ على قيم الشريعة الإسلامية ، حيث تلقى عنايتهما واهتمامهما بخاصة وأن أصغر أفراد العائلة ، ولم يكثر الخروج من المنزل في صغره للعب مع أصدقائه أو أبناء عمومته ، إذ لم يعرف ( أحمد ) اللعب كثيرًا مع أقرانه خارج المنزل ، بل اقتصر لعبه مع أخوته المقربين من عمره .
أسماء أخواته ( فاطمة ، إيمان ، زينب ) ، وأمَّا إخوانه من الذكور فهم ( قاسم ، عيسى ، علي ، عبد الله ) ، وكان المرحوم أحمد بينهم هو الثامن في ترتيبه بين أفراد الأسرة والأخير ، طيب الله ثراه وغفر له .
تلقى ( أحمد ) تعاليم دينه وآدابه الشخصية في داخل بيته وبين اسرته وفي حضوره المساجد التي كانت تقيم أنشطتها الدينية ، ولحسن حظه وتوفيق الله له كان يكثر الحضور للمناسبات الدينية بقريتنا النويدرات بالمآتم والمساجد .
بعد ست سنوات التحق بأول صفوف المرحلة الابتدائية ، ثم صفوف المرحلة الإعدادية ، وواظب بحمد الله على النجاح المستمر في المدرسة بالمرحلتين السابقتين ( الابتدائية والإعدادية ) ، ودخل الصف الأول من المرحلة الثانية ، ولم يتسن له استكمال المرحلة الثانوية لوفاته .
كان أحمد رحمه الله ( خدومًا للعائلة ) كـشراء بعض حاجيات المنزل .
علاقاته الإيمانية بربه ، حيث ارتبط منذ بواكير عمره بالمسجد والمأتم ، وكان يصلي جماعة بين حين وآخر ، وأحيانًا يرافق والده لأداء الصلاة ، وهو مواظب على حضور ( المساجد ، والمأتم ، وخدمة أهل البيت عليهم السلام ) .
منَّ الله عليه وأسبغ فضله بزيارات أهل البيت منها :
أربع زيارات للنبي ( ص ) وأئمة البقيع .
زيارة الإمام الرضا وأخته السيدة المعصومة عليهما السلام ( مرتين ) .
زيارات أئمة أهل البيت في العراق كأمير المؤمنين ، والإمام الحسين ، والجواد والكاظم عليهم السلام ، وأثرت هذه الزيارات على نشأته الروحية .
توفي رحمه الله يوم الأربعاء
( 29 من شهر اكتوبر 2019م ) ، والموافق غرة ربيع الأول سنة 1441هـ ، ودفن بمقبرة ( النويدرات ) ، وأقيمت له التعزية ، رحم الله تعالى وأسكنه فسيح جناته ، ورحم من قرأ سورة الفاتحة على روحه الطيبة .
كتب يوسف مدن هذه المعلومات في هذا التأبين بعد أن استعان بأسرته بخاصة والده الحاج محمد ، وشقيقه الأكبر ( قاسم بن محمد ) ، ويقرأها بيانات هذه الورقة الأستاذ عبد الله ربيع بأمر الفاضل الحاج عيسى بن الحاج عبد الله أبو عبيد في مجلسه العامر .
رحم الله من قرأ سورة الفاتحة لروحه الطاهرة ، والمؤمنين والمؤمنات ،،،