القرآن حسين
تنطَّق قرآن الجراحات
كاننا حسينا
ورأساً فوق رمح تعلّقا
وأهمل قرآن التلاوات
منهجاً وذكراً
وضعفا عنه
باللؤم أحرقا
فقال حسين
قد تلوتُ كتابكم
برأسي قطيعا
محكم الذكر أعذقا
وقال الكتاب
الأحرف المهملات
من سينُسى
ولو ذكرا
سيُسهِم مطرِقا
ويشعر أن الكمَّ والنوع أصبحا
سواء بإهمال الذي عاش مغرقا
يعيش بلا وعي
تفاصيل مُحصَرٍ
ويطبقُ كون
ما درى الكون أطبقا
إذا ما نسي الغاوون أوراق وحيهم لتتلى
فرأس السبط قرآن أورقا
تنضَّر جرحا وافتداء لربِّه
فما كل من يغوي
عليه وهرطقا
وما كل من بالكفر
كرسيه اعتلى
ليجحد قرآناً عليه تزندقا
حسين الذي
قد قال لا
قبل منحر قطيع وبَعداً
ما تلا الرأس وثَّقا
وما ديس من صدر الكرامة عنده
بحافر ما داسته خيل وصدّقا
وعُلِّق منه الرأس تعليق مصحف يساءُ
وفيه الكل حباًّ تعلَّقا
فما أحرقوا من بعد ذاك مقدساً
شبيه حرور القلب من عطش السقا
وذا عطش من كوثر يطفئ اللظى
على قدر ظام
إذ حشاه تحرَّقا
وهذا الظما إنساننا
وهو فارز بحد اللظى
من موقعا قد تخندقا
مع السبط والرأس الشريف
فموقعا
مع الذكر يتلى بالدماء تنطقا
مع النفر الغاوين
إنك محرق خيام حسين في الكتاب ممزقا
مع السبط
تحيا حصر من قد تعسكروا عليك
ولا ما كنت يوما مطوَّقا
وسيان محصور
وجمعك كثرة
أو أنت قليل الجمع
ما هبت من لقا
يعلِّمك القرآن
عن زبد لهم
يجيش
ولا يعدو الجفاء تفرُّقا
يعلمك السبط الشهيد
إليك قف
على قلة وارفض
لكي تتعملقا
فما محرق القرآن
إلا رماده إذا ابتدأ الإحراق فعلا
ليخنقا
وما كان ذيّاك الحقيقي
مقصدا وفعلا
ولا ما قد أراد تحقَّقا
فمن شاء قتل السبط
ناداه خارج عن الدين
حتى يقتل السبط لفَّقا
ومن شاء للقرآن حرقا بشاهد
رآه من الإرهاب غولاً تعنّقا
وما زال رأس الذكر رأس حسينها
وشاهدهم سيف من الزور أبرقا
به قطعوا الرأس الشريف
وأعجزوا
بأن يقطعوا الوحي الذي منه حلَّقا
وما أحرقوا هم من رماد حريقهم
وقرآننا والسبط صنوان في البقا
سلمان عبدالحسين