هدى و نصر بقلم حسن عمار

هدى و نصر


إنّا جعلنا حُسيناً كتاباً
في العَالَمِين تلقاهُ منشورا

يسقي من جفت منابعه
من حشاشته  رياً طهورا

ماءً  كوثرياً  للعطاشى
تجّلى في القرآن مسطورا

قبسٌ من فيض سراجٍ
شعُ في الخلق ناراً و  نورَا

طاوياً يرّدُ عليهم  خبزه
لا يرتجي  جزاءً أو شكورا

ما كانت دماه فى سماها
إلا لتطل للبرية بدراً منيرا!

و عين السماء لما بكت  عظيم
المصاب أضحت  قريرا

يا طغمةٍ رضعت ثديَ  هندٍ
و تركتم الآيَ بينكم مهجورا!

لِم قطعتموه إرباً إربا أما
كان حبل الود فيه مذكورا؟

و الظبا حوله و قد تكاثرت
إلا و ردت لنحوركم مسعورا!

بضاعةٌ منكم، إليكم هباءً
!سعيها  مع الريح  منثورا!

و هدى النورِ و قد انبلجت
بشائره  للناس نصراً  كبيرا

على أنقاض أمجادٍ مزيفةٍ
خاب بانيها و جورها مدحورا

شارك برأيك: