عباس يعني للشاعر سلمان عبدالحسين

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

 

 

عباس يعني

سيكون أن لك الجمال موزع الأشلاء
في عينيك
وهو الكاملُ

مثلا
هو العباسُ
دون يمينه
دون اليسار
وما إليه بدائلُ

إني لأرفض أن يقال
له جناحا طائرٍ
والقصد ما يتماثلُ

عبَّاسُ تمٌّ
ولو قطعن يمينه ويساره
عوضُ الأتمِّ الباطلُ

ويقال
لم يسقِ ابن حيدر للعطاشى في المخيم
ما الكفوف محاملُ

ناديت من دون الكفوف قطيعة
فقد سقى – لو لم –
وذلك حاصلُ

جدوى الذي هو مثل عباس الحضور مع الحسين
الامتناع مناهلُ

فلقد تحقَّقَ فيه شرط سقاية
عن كوثر الزهرا
وما هو عاطلُ

يكفيه عين رضا البتولة عنه
عين الماء تلك بها الكفوف جداولُ

عوض الكفوف قطيعة من بأسه
فالبأس للزهراء
وهي تصاولُ

مثلا
هو العباس
أي قمر العشيرة
هل سيخسفه العمود المائل؟!

وهل انتفى قمرا بخسف جماله
ليطاح في ليل الطفوف الكاهل؟!

كلا
فعباس الفضيخ الرأس في صبح
هو القمر الذي يتداولُ

هو ليل زينب
لو خلا من زينب في الليلِ
أصل الطيف منه مقاتلُ

والحال يوجد كافل
أو ليس يوجد
للعقيلة ظلَّ يوجد كافلُ

إن ليس كفلا للمحاملِ
كان كفل الذكريات
غيومهن نوازلُ

والذكريات مع الكفيل
بوقت تحترق الخيام
على الحريق هواطلُ

أي ليس ثمة من حريق
ثم عباس المكوثر
والخيام مُغَازِلُ

عباسُّ يعني التمِّ في حالاته
والاسم في اطمئنان ذاك الفاصلُ

إن قيل يحمي زينباً
وهو القطيع إلى الكفوفِ
فما بذاك يحاولُ

هو منجز تلك الحماية
وهو مقتولٌ
لمن يؤذي لزينب قاتلُ

عباس يعني الطين يسفح ماءه
لولاه
أصل الماء وِردٌ ناحلُ

عبَّاسُ
يعني الكف منه قطيعة
ومن القطيعة تلك فهو الواصلُ

يعني الأمان
وكذبة أن النسا فقدوا الأمان
وحالهن ذواهلُ

لو لم يكن من صيت عباس القتيل لهن
حتماً
ليس تصبر ثاكلُ

لصرعن في جنب الرجال
وقلن
ما حملت لنا نوق
اللئام هوازلُ

عباس يعني
وهو مصروع هناك
هنا المخيم
فيه كلٌّ ماثلُ

لم تنتقص من قيمة العباس غيلتهم
ألا هو للعوائلِ غائلُ

هو كاكتمال علي
من وحي الغدير
وناقص ذاك الذي هو خاذلُ

والله مكتملٌ لنا
قمرا وريَّ الكفِّ
ما النهر العقيم يساجلُ

يسقي
يضيء
يتم فعل حضوره
وبقية الأعراض فيه خواتلُ

سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: