حنانيكَ مهلاً للشاعر عبدالمنعم الشايب

الأستاذ عبد المنعم الشايب
الأستاذ عبد المنعم الشايب

 

حنانيكَ مهلاً

فِداءٌ لِمسعاكَ مِن مُحرِمِ
إلى الله لبّى بفيضِ الدّمِ
فَأهْدَى الوجودَ سبيل النجاة
وروَّى البرايا .. ومات ظَمِي

سلامٌ على من دعَا نفسهُ
أيا نفسُ موتي لكي تَسلمي
لرأسٍ عليهِ تُصلّي السيوف
وصدرٍ غدَا قبلةَ الأسهمِ

هَويتَ على التُربِ يومَ الطفوف
وقد كُنتَ للنجمِ كالتوأمِ
أَداسُوكَ يا عصمةَ الخائفين؟
وحقًا من الذّبْحِ لم تُعصَمِ

وزينبُ نادتك قُم يا أخي
بقلبٍ بآلامِهِ مُضرَمِ
حبيبي حسينٌ وهذي يدي
تسيلُ دماءً من المِعصَمِ

حبالٌ وقيدٌ وضربُ السّياط
حنانيكَ قُل لي بِمن أحتمي؟
كفيلي تهاوَى وبِتُّ بلا
كفيلٍ أسيرُ مع اليُتَّمِ


أ. منعم الشايب

شارك برأيك: