قائد النـــصر بقلم حسن عمار

قائد النـــصر

هــو اللـــطف بــــاقٍ بــــــأمر الإلـــــــه
لتبـــــقى الإمامـــــةُ نســــــلٌ نـــــــــما

وخــــــط الإبـــــــادة (ان لا لتُبقُـــــوا)
يعــــــــودُ حسيــــــراً بمــــــا أجرمـــــا

إمـــــــامٌ وحيــــدٌ صبــــــورٌ جنـــــــى
تُقـــــى الانتصـــارِ بسيــــف الظـــــــما

بركـــــبٍ مفــــدّى يفيــــض الضـــــــيا
بهــــــاءٌ وقــــورٌ يناجـــــي الســـــــــما

وحيـــــث مـــــــــآلُ القلـــــــوبِ لـــــهُ
إمــــــامٌ يــــــأَّمُ لِمــــــــــــا يمَّمــــــــــا

و سِرنٌَ النفــــــــوسُ لِمــــــا يُحييهــــا
و قــــد كــــنَّ في خَدْرهــــا نوَّمـــــــــا

و حيــــن تبًَـــــدى رويــــــداً رويـــــــد
ليرمــــــي مــــداه بـمـــــــا أُعظمــــــــا

و يـــــا لــهُ رمـــيٌ هيــــامُ القلـــــــوب
و بالعشـــــقِ حقــــــــــاً أن تُغرمـــــــــا

فسل زائـ‍ــــر الليــــل كـــم من جــراب
إذا مــــا الســــدولُ أتــــت معتمــــــــا

و كـــم بعضـــــهم يتــــوق اللقـــــــــاء
و لا يـــــدري بعــــده هُــم يُتَّمــــــــــــا

و مـــا بالسيــــوفِ ومــــــــا من دروع
فريـــــــدٌ يصـــــوغ الإبـــــى معلمـــــا

سوى مقلتيــــه بحـــــــرُ الدمــــــــوع
لتقـــــرأ عُظْــــــم الأســـــى المظلمــــا

هــــو الترجمـــــانُ و أَعجـــــبُ مِـــــن
فصيــحٍ بصمـــــــتٍ كــم علَّــــــــــــما

يكّـــــــرسُ بــــــذلاً عنـــــد الأُولــــــى
أبـــوا شامخيــــــنا و جــادوا دِمــــــــا

بـأيـــدٍ يصــــوغُ الدمــــاء حُلــــــــــــةً
و فــــي الحُســــنِ قـــــلَّ أو عـزّمــــــا

ففــــي كربـــــلاها عــــروش الطغــــاة
أتـــــت طائعــــــينَ لكــــــي تُهدمـــــــا

و هـــــا قـــــد أتـــــى معلنـــــاً نصــره
و حــــــاشاه للبـــــــغي مستسلــــــــما

يفجّــــــر فــــــــي الأرض بلسَـــــــــمه
لكـــي لا يُـــــــرى بعدئـــذ مَثلمــــــــــا

يجـــــــــدّد عشــــقاً فـــــي الخــالدين
و يستَـــذوقُ النصـــــرَ لـــــو بعدمــــــا

تشحَّـــط طــــــولاً وعرضـــاً فــــــــهل
يكــــــلُّ العطـــــــاءَ نزيــــفُ الدمـــــا؟

فسحقـــاً للنصـــــــرٍ في الخـــائبيـــــن
و مـــــــا كــــــان إلا خيـــــال العمـــــا

و مــــا نخـــــبُ نصــــــرٍ قـد أُشـــربوا
و لكنـــــــما جُرِّعــــــــوا العلقـــــــــــما

فحقــــاً لهـــــــا من دوي الــــــــــرعود
عــــروش الطغــــــــاة أن تُهدمـــــــــــا

و حقــــاً لهـــــا صرخـــةٌ في الأنــــــام
بنصــــــــر الجـــــــراح أتـــت مفعــــما

شارك برأيك: