أيا شمعة الفرقة الناجية
ويا خيرة العترة الزاكية
لقد جئت يا سيدي شاكيا
تناجيك دمعة أحزانية
أتيت أبث شجى الصابرين
على محن الزمرة العاتية
شموع البلاد نفاها الطغاة
لأمر ، وفي ليلة داجية
فجاء القرار ، وبئس القرار
إلى بلدة الأذؤب الضارية
فغمت نفوس ، وجل المصاب
لما حل بالأنفس العالية
وأدهى من الكل سجن الأسود
أسود العرين ذوي التضحية
لكي لا تصول بسوح الجهاد
وتزرع ما جزه الطاغية
لقد غيبوا خلف قضبانهم
بدور الورى ، والحشا ضامية
لكي لا تنير سراج العقول
فتشعلنا شعلة مورية
فيا أمتي لاح فجر الكفاح
فهبي إلى النهضة السامية
وحثي الخطا قبل موت النهار
فوحش الظلام على الرابية
وشدي الرحال قبيل المسير
على منهج العترة الهادية
وجزي من الدرب شوك القتاد
لكي لا يكون قذى دامية
وهزي إليك بجذع النخيل
تساقط عليك جنى دانية
كلي واشربي بعد شكر الإله
وقري عيون الهدى الباكية
فيا سيدي فك قيد الأسير
وصير خطانا خطى راسية
فقد يكسر الظهر طول المسير
هجيرا وفي شمسه الصالية
وقد يغلب الليث خبث الضباع
إذا أحكمت خطة داهية
ولكن في الغيب سيف الإله
إذا جاء بالضربة القاضية
يفل عروشا ويرمي الطغاة
إلى هوة في لظى الحامية
يضمد قلبا برته السهام
وقد بضعته الظبا الماضية
وقد كان دوما ملاذ الرجاء
لأهل التقى كعبة حانية