وَعَذَرْتُ قَلْبي حِيْنَ يَبْكي (غَزَّةً)
لِمَجَازِرِ الأَطْفَالِ وَالرُّضْعَانِ
هَذا عَلى حَرِّ الثَّرَى مُتَوَسِّدٌ
هَذا لَقَتْهُ شَظِيَّةُ العُدْوَانِ
وَلِذَاكَ أَنْفَاسٌ تَجُولُ بِلَهْفَةٍ
فِي أَيْنَ أُمِّي دَعْوَتِي وَحَنَاني
وَلِذَاكَ أَعْضَاءٌ تَعَذَّرَ جَمْعُهَا
وَآوَيْلَتَاهُ لِكَالِحِ الأَزْمَانِ
مَا عَادَ يَنْفَعُني اصْطِبَارٌ قَاتِلٌ
أَنَّى اتَّجَهْتُ تَلُفُّني أَحْزَاني
عَبَثًا أُوَاجِهُ أَدْمُعي بِجَسَارَةٍ
لَكِنَّ دَمْعي صَارَ كَالطُّوفَانِ
وَصَرَخْتُ(يَا ِلِله!) مِنْ عُمْقِ الحَشَا
وَكَأَنَّنِي البُرْكَانُ بِالنِّيْرَانِ
أَوَهَلْ نُبَادُ وَتَرْتَمي أَحْلَامُنَا
فِي إِثْرِ أَوْدَاجٍ بِلَا عُنْوَانِ
أَيْنَ السِّلَاحُ وَأَيْنَهم مَنْ رَدَّدُوا
اللهُ أَكْبَرُ … يَا بَني الطُّغْيَانِ
صُرْتُمْ بُغَاثًا في طَرِيقِ مَهَازِلٍ
وَالدَّمُ هَذا دَائِمُ الجَرَيَانِ
………
………
مَعْذُورٌ قَلبي ،،،،،،،
أ. فاضل عباس هلال……