مُجرّدٌ من كلِّ شيء
أيها الإنسانْ
إن غادرتك
الروحُ يُبلى الجسد
العريانْ
مُجَرّدٌ أنت
من المال و ما يمتع
الأبدانْ
مُجَرّدٌ
من نسبِ الخلانْ
و يسقطُ الاسمُ
الذي كان لك العنوانْ
فيسألون
عندما تُفصّلُ الأكفانْ
هل وصل ( الجثمانْ )؟
و عندما ينوون
للصلاة خلفَ آلة حدباء
لست سوى ( جنازةٍ )
تنتظرُ الدفانْ
و عند ذاك القبر
لما يصلُ النعشُ
إلى طامورة القيعانْ
يُقال: أين ( المَيْتُ )؟
فلتستعجلوا الدفنَ
و هذا آخر الإنسان
سيطمرون الجسد الغض
و ينمو أثرُ التقوى
بهاءً يورقُ الإحسانْ
مُجَرّدٌ من كل شيء
فاعبد الرحمن
جواد هيات