أن يخلع النعلُ للشاعر سلمان عبدالحسين

الأستاذ سلمان عبد الحسين
الأستاذ سلمان عبد الحسين

أن يخلع النعلُ

هل أنت طفلٌ إمامٌ؟!
قلتَ لست أنا
الوحي بكر أنا
لو قيل لي طفلُ

أنا الإمامة في أعمارها أبدا
ذات التجلي لها
عن ذاتها تجلو

أنا الجواد
وعيسى في مشايعتي
نادى أنا لاحق
وابن الرضا الأصلُ

والأنبياء الألى لي
ظنكم سبقوا
قالوا تقدمنا
والغاية الوصلُ

من طيننا هم لأنَّا سابقون لهم
وأسبقيتنا يُعطَى لها الفضلُ

عرَّفْتُ في السبع
من آل النبي
على أمثال يحيى
وأنَّا الكلمة الفصلُ

فعرفوا يوم ميلادي أناي لكم
أناي
أنَّ إله الكون بي يحلو

فهو الجميل
وكنّا حسن مظهره
ومظهره الفعل
أنا باسمه الفعلً

وكن يكون
وإنَّا ومض قدرته
من مطرف العين
فينا أمره السهلُ

وأمرنا الصعب في كل العباد
لذا وجودنا الحصن
أن الناس ما زلُّّوا

حصن الولاية
أو باب المراد
أو الحب الهوى
ما لنا أحبابنا تسلو

من كل هذا
غدت أفراح شيعتنا بنا
لها درء غبن
ما لنا ملُّوا

كأن أفراحنا
خلق لطينتهم
تجددت
نابها من فرحة صقلُ

وأبلي الظالم الباغي
مكرره طعنا لنا
أن أذيب السيف والنصلُ

وأننا
نورهم لما يضيء بنا طيناً
إلى نورهم
أقدارنا تعلو

وأن ظالمنا
الكرسي أوحله
مساقط حين يعلو
قدره الوحلُ

يا ذا الجواد
ويا باب المراد
ويا إطعامنا
ليس هم العاشق الأكلُ

بل نظم أمر الهوى
يفضي لمقدرة
في عدل ملكك
فاقبل
إننا النملُ

ولا حطيم لنا
قدس الولاية ذا ملك
وأعتابها
أن يخلع النعلُ

هم ساحة الأبد التكوين
مبتدأ
نهاية
حيث لا بَعْدٌ
ولا قَبْلُ

مبارك لكم ميلاد مولانا الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام

سلمان عبدالحسين

شارك برأيك: